قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتالأستاذ حسن نوح
 
المتميزون والموهوبون.......
الأستاذ حسن نوح - 2005/07/04 - [الزيارات : 8057]

المتميزون والموهوبون

 

إن تربية الأذكياء والموهوبين والمتميزين مسألة تربوية حديثة العهد ولدت مع مطلع القرن الحالي و ترعرعت في السبعينات حيث شغلت الكثير من الباحثين في الأمور التربوية والتعليمية في عقد الثمانينات، ودارت منافسة حامية بين قادة التربية المهمين في هذا المجال، كل يدلي بنظريته ونماذجه وأنظمته. وكلا منهم يستند إلى الدليل الثابت لديه ليدحض نظرية الآخر. وفي نهاية المطاف تشاطروا الأمر وتشاركوه لينصب ما اكتشفوه لمصلحة المتميزين والموهوبين.

 

وقد اهتمت حركة تربية المتميزين منذ البداية ببناء الفرد المتميز، من منطلق أن الأذكياء كنز من كنوز الأمة، ولا بد من استثمار هذا الكنز واستغلاله بالشكل المناسب، فجاءت فكرة البرامج الخاصة، والتي تبدو فيها فردية التعليم، مثلها مثل بقية البرامج الخاصة الأخرى، كالتي تعنى بأصحاب مشكلات التعلم، وبرامج المعاقين، وغيرها من البرامج. عندئذ بدأت حركة تعليم الأذكياء والمتميزين والموهوبين، فاهتم القادة التربويين بإيجاد عدة برامج لتعليم هذه الفئة، ومع تعدد البرامج تعددت الطرق والأساليب في التعليم، كما تعددت طرق ومعايير اختبار الطلبة، لكنها جميعا كانت تلتقي عند ضرورة تحقيق التعليم الخاص لمختلف أنواع الطلبة المتميزين مراعين في ذلك تنمية قدراتهم العقلية، ومواهبهم، بهدف إعدادهم للمساهمة في بناء الأمة وتقدمها.

 

ومن هنا لا بد من تحديد وتعريف بعض المصطلحات التي تعتبر من أهم محكات التصنيف والتقييم للمتميزين الأذكياء الموهوبين.

 

1.     الإبداع : إنتاج الجديد النادر المختلف المفيد فكرا أو عملا، وهو بذلك يعتمد على الإنجاز الملموس.

2.     الموهبة : سمات معقدة تؤهل الفرد للإنجاز المرتفع في بعض المهارات والوظائف. فالموهوب هو ذلك الفرد الذي يملك استعدادا فطريا وتقنيا وتصقله البيئة المناسبة.

3.     التفوق التحصيلي : يشير إلى التحصيل العالي والإنجاز المدرسي المرتفع، فالتحصيل الجيد قد يعتبر مؤشرا على الذكاء، ويعرف المتفوق تحصيليا بأنه الطالب الذي يرتفع في إنجازه أو تحصيله الدراسي بمقدار ملحوظ فوق أكثرية أقرانه.

4.     الذكاء : الذكاء بشكل عام يعني قدرات الفرد في عدة مجالات، مثل القدرات العالية في المفردات والأرقام والمفاهيم وحل المشكلات أو القدرة على الاستفادة من الخبرات وتعلم المعلومات الجديدة والتكيف في الحالات الطارئة.

5.     العبقرية : قوة فكرية فطرية من نمط رفيع كتلك التي تعزى إلى من يعتبرون أعظم المشتغلين في أي فرع من فروع العلم أو التأمل أو التطبيق. طاقة فطرية غير عادية وذات علاقة بالإبداع التحليلي أو التفكير الأصيل.

6.     التميز : يعرف مكتب التربية الأمريكية الموهبة والتميز كالتالي : الأطفال الموهوبين أو المتميزين هم الذي يتم الكشف عنهم من قبل أشخاص مهنيين ومتخصصين، والذين تكون لديهم قدرات واضحة ومتعددة على الإنجاز المرتفع، ويحتاج هؤلاء الأطفال برامج تربية خاصة أو خدمات أكثر من تلك المقدمة للطلبة العادين في برامج المدرسة العادية.

 

 وبالتالي فإن استخدام مفهوم التميز يغني عن استخدام ا لمفاهيم السابقة الذكر منفصلة أو مجتمعة. ويعفي من الوقوع في عملية الخلط بين المفاهيم.

 

ومن هنا يأتي دور المعلم في الكشف عن الطلبة المتميزين واستخدام طرق متعددة ومختلفة في تقييم قدرات الطلاب واعتماد علامات الاختبارات كعوامل مساعدة في الكشف وليست أساسية. هذا الاتجاه انبثق من مفهوم أن لا أحد يستطيع أن يقر تماما أن طفلا ما ذكي أو آخر غير ذكي فالذكاء ينمو،  ولا يقرر وجود بنسبة عالية لدى الفرد إلا في مستقبل الفرد وإنتاجه وإبداعه وما يقدمه من أعمال متميزة فيها نفع البشرية. ساعتها نرفع الشارة بأن ذاك ذكي أو عبقري وبالتالي إنسان غير عادي.

 

لذا فلعل أهم وأشمل هدف للبرامج الخاصة لتعليم الأذكياء والموهوبين هو الكشف عن السلوك الذكي أو الإبداعي لدى الأطفال أو أي سلوك يؤشر إلى وجود مواهب أو أية قدرات عقلية خاصة، والعمل على تنمية ألوان السلوك الذكي المختلفة وتوجيهها وتعزيزها ودفعها في بيئة تعليمية ملائمة. ليتمكن الطالب في المضي في مستقبله العملي بإنتاجية عالية وغير عادية تساهم في تقدم الحقل الذي يعمل فيه، وبالتالي ساهم في تقدم الأمة بمستوى يفوق مستوى الآخرين.

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م