قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالاتالشيخ علي رحمة
 
التحديات و حلها من طرف واحد
المجلة الحيدرية 1423هـ - 2010/02/13 - [الزيارات : 6892]

إن التحديات الضخمة التي يواجهها المواطنون وبالخصوص الشباب منهم تحديات مقصودة، ومدروسة، ولها هدف توجه إليه. واجتماع أزمات مثل البطالة والسكن والتمييز الطائفي وسياسة التجنيس ونشر الفساد الأخلاقي في بلد محافظ وغير ذلك ليس من باب الإتفاق، وخروج الأمر من اليد كما يقولون، وإنما هي أمور مقصودة ومخطط لها، ولو أريد لها الحل بصدق فسوف لن يتأخر عن بضعة أشهر في بلد صغير يعيش أهله كالأسرة الواحدة ويمتلك من الإمكانيات الشئ الكثير.

ولكن لما كانت تلك الأزمات مفتعلة وذات هدف -كما قلنا- فإنها تستمر وفي تزايد ما دام هدفها لم يتحقق. والهدف بصيرتك أيها المؤمن وثوابتك أيها الشاب، وأصالتك أيها المواطن، فإنها تجعل منك بُعْبُعاً يخافك المتنفذون على دنياهم. وفي اليوم الذي -لا سمح الله- نكون ببصر بلا بصيرة، وبمواقف بلا ثوابت، وبمواطنة بلا أصالة فإن الأمر سوف يختلف ولكن بعد أن نكون كالبهيمة المرسلة تكترش من أعلافها وتلهو عما يراد بها ونبقى بعد كل هذا تحت رحمة مكرمات المتنفذين .

ليس من الغريب أن ينصب لنا الآخرون المصائد ولكن من الغريب جداً أن نقع فيها باختيارنا . فإننا في كثير من الأحيان نشكل جزء السبب في مشاكلنا التي يريدها لنا الآخرون. إن الضمان الوحيد لعزة المواطنين ولتقوية جانبهم هو التفاهم حول المحاور الإيمانية المشتركة وأخذ كل واحد منا موقعه منها وهي محاور تشمل كل جوانب الحياة العبادية والأخلاقية والإجتماعية والثقافية والسياسية، فعلى سبيل المثال : إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصيحة للآخرين يمثل محوراً إيمانياً مشتركاً يجب على كل فرد مؤمن أن يأخذ موقعه منه، وإن السعي إلى المسجد والإعتناء بصلاة الجماعة محور آخر، وإن الدعم المتواصل للمشاريع الخيرية والعمل على إنجاحها محور ثالث، وإن معاشرة الناس والتعامل معهم بالأخرق الحسنة محور رابع، وإن الجد والمثابرة لإصلاح الدنيا لا على حساب الآخرة محور خامس، وإن الإلتفاف حول العلماء الأعلام والعدول ومساندتهم محور سادس وهكذا.

والإسلام يطرح محاور مشتركة كثيرة تمثل الآلية والضمان لعزة وقوة مصالح المؤمنين للدين والدنيا، ومتى ما وعى المواطنون هذه الحقيقة وقاموا بدورهم تجاهها، فسوف يحسب لهم الآخرون ألف حساب .

و الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمدٍ وآله الطيبين الطاهرين.

طباعة : نشر:
 
جميع المشاركات تعبر عن رأي كاتبها
 
الاسم التعليق