ردا على مقال سميرة رجب الذي تهجمت فيه على إيران وقائدها ورئيسها والمرجعيات الشيعية ..

اللهم أرنا الخزي والذل في الصحف الطائفية والعنصرية والقائمين عليها فهي صحف طائفية تهجمية على الشيعة ومذهبهم وعلى مراجع وفقهاء وعلماء المذهب الإثني عشر ( الجعفري ) وأرنا الذل في الكتاب الطائفيين بمقالاتهم البغيضة والحاقدة ( وسميرة رجب نموذجا من هؤلاء الكتاب ) وهي التي دائما تريد البراءة من مذهبها الشيعي والمذهب الشيعي منها بريء ولا يفتخر ولا يعتز بها ولا بأمثالها الظالمي أنفسهم والظالمي الإسلام والشعوب المسلمة وابنة رجب تريد أن تبين ولائها لغير مذهبها الأصل كي ترضي ذاتها الطائفية ومن أغدق عليها بالأموال والعديد من المناصب الدنيوية الزائلة والزائفة والغير خالدة.

المقال الذي نشر في صحيفة أخبار الخليج البحرينية بتاريخ 21/6/2009م والمسيء لإيران وقائدها الإمام الخامنئي ورئيسها الدكتور نجاد والمسيء للمرجعيات الشيعية والذي بسببه منعت وزارة الإعلام البحرينية صحيفة أخبار الخليج عن الإصدار ليوم واحد فقط هو من المفترض أن تعاقب كاتبة المقال والصحيفة أكثر من هذه العقوبة التي صدرت كي تكون عبرة لكل المتطاولين والعابثون بالمعتقدات والمقدسات والعلاقات الدبلوماسية بين الدول .

المقال كتبته الكاتبة الطائفية سميرة رجب على ورق من نار وبحبر من نار وبأوراق وحبر طائفيين وهذا المقال لن يكون وكأنه لم يكن فقد كتبت بسببه آثام وخطايا ومعاصي باسم كاتبتها والحساب كما يقال يوم الحساب.

سميرة رجب تدركين تماما أن إيران الثورة عمرها ثلاثون عاما وتأسست بثورة شعبية قادها الإمام الخميني وهي ثورة متجذرة وكما قال وزير الخارجية السوري المعلم الرهان على إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية في إيران هو رهان خاسر وهذه رسالة لك ولأمثالك ولن ينفع حبرك الطائفي ولن يغير هذا النظام الإسلامي الراسخ في عقول ملايين من أبناء الشعب الإيراني بكل عرقياتهم وتوجهاتهم ، الشعب الإيراني يشارك بالقرار وينتخب البرلمانيين وينتخب الرئيس وينتخب مجلس خبراء القيادة الذين بدورهم ينتخبون القائد والولي الفقيه وليس لديهم مجالس شورى معينين ، يعني إيران كلها انتخابات ومشاركة شعبية وديمقراطية حتى القائد والولي الفقيه لا يأتي بتعيين ولا بقهر بل بالانتخاب.

سميرة رجب علمي البحرين وكل الدول العربية كيفية مشاركة الجماهير في صنع القرار وعلميهم وتعلمي معهم كيف هي الديمقراطية التي تأتي برؤساء كل أربع أو ثمان سنوات لا أن يأتي الرئيس بعد أن يأتي الموت ويأخذ الذي سبقه وبعدها انتقدي إيران الإسلام إيران الشعب إيران الثورة ، ولا أظن بأنك بعدها قادرة على انتقاد إيران الإسلامية إيران الثورة والديمقراطية لأنك حينها ستدركين معنى الديمقراطية التي هي الآن غائبة عنك بجهل مركب وبقهر من الأنظمة العربية .

سميرة رجب تؤكدين وجود التزوير وكأنك إحدى الشخصيات التي راقبت الانتخابات الإيرانية أو كأنك أحد المرشحين للرئاسة في إيران أمر مثير للضحك والسخرية أنا وغيري نرأف بك وبعقلك المخملي المناصبي الطبقي المرفه والذي جاء على حساب الشعب البحريني والفقراء والمحرومين والمستضعفين من أبناء مملكة البحرين .

اسمعي يا بنت رجب و ليسمع غيرك أن أكثر الحروب التي حصلت هي بسبب مقالات صحفية وأكثر العروش والأنظمة التي انتهت وصارت في العدم هي بسبب مقالات صحفية مثل مقالاتك البعيدة عن الحقيقة والحقائق والمزورة للحقيقة والشاه سقط بسبب مقال انتقد المراجع والحوزات العلمية في قم المقدسة في صحيفة كيهان الفارسية إبان العهد البهلوي المقبور وقبل هلاك الشاه وفي آخر لحظات عمره كان يلعن صحيفة كيهان الفارسية ويلعن صاحب المقال الذي تهجم فيه على مقام المراجع العظام فالمقدسات والمرجعيات الدينية والمعتقدات الدينية هي خط أحمر الذي يتعرض لها يداس بأقدام الأمم والشعوب وكما قال سماحة أمين عام حزب الله لبنان السيد حسن نصر الله انتقدونا في السياسة ولكن لا تقتربوا من معتقداتنا فهي خط أحمر، كما أن الأنظمة العربية الدكتاتورية الملك والأمير والسلطان والحاكم ذاته مصانة وخط أحمر أيضا الشعوب المؤمنة والمسلمة معتقداتها خط أحمر لا ينبغي التعرض إليها بسوء.

سميرة رجب هل جاء حاكم خليجي أو عربي بالانتخاب ويعزل بالانتخاب كما يحصل في إيران أم أن الحكام الخليجيين والعرب يأتون ولا يذهبون إلا بعد خرف عقول بعضهم أو بعد موت بعضهم وهم لديهم كل السلطات والصلاحيات وكأنهم الرب الأعلى ، وتنتقدين الولي الفقيه الذي هو بعيد عن الملذات والمعاصي والآثام الدنيوية التي يرتكبها حكام العرب والمسلمين ، والولي الفقيه هو العارف بالله وبعبادة الله والمتمسك بالقيم الدينية والأخلاق الإسلامية وهو الذي يخشى الله من أن يظلم نملة فكيف بإنسان وبشعب وهذه الصفات هي بعيدة عن حكام العرب والمسلمين الذي عرفوا بالدكتاتورية والجشع والظلم وارتكاب المحرمات والذنوب من قتل للنفس المحترمة وشرب للخمر ولعب مع النساء العاهرات وسلب لأموال وحقوق الشعوب ، الحكام التي هذه صفاتهم لا يأتون بديمقراطية أو بالانتخاب أو يقبلون بمشاركة شعوبهم في نظم أمرهم كما جاء الولي الفقيه بالانتخاب وبإرادة الشعب ، والولي الفقيه إن انحرف عن خط الله وظلم الشعب على الفور يعزل من قبل مجلس خبراء القيادة ومجلس خبراء القيادة يراقب أداء الولي الفقيه فهل هذه الصفة وهذه الصلاحيات موجودة في أنظمتنا العربية ؟