قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالات الأستاذ حسين المحروس
 
صورة بلا شتيمة
حسين المحروس - 2006/10/15 - [الزيارات : 5951]
صــورة بلا شتيمة


حسين المحروس

 يبدأ التصوير بما نشعر لا بما نرى، صحيح؟.. ربّما هو أهمّ الفروق بين ‘’مصور العين’’، وبين ‘’ مصور الشعور’’ والعين معاً. وهذا ما عنيته مرةً في ‘’البورتريه البارد في البحرين’’ إذ لا يهتم المصور بما يشعر به اتجاه الوجه بل يراه فجأة صورة منجزة تستحق دفع الأجر، إنّه لا يحاول حتى فتح الوجه، وربّما هو أيضا أحد أسباب انتهاء بعض مصوري البحرين إلى الجزم بأنّه لا يوجد ما نصوره هنا في البحرين. رئيس نادي التصوير في جمعية البحرين للفنون التشكيلية المصور خليل حماد فعل ذلك.
لكن كيف يصور الفوتوغرافي ما يشعر به؟ كيف يهتم بهذا الشعور لحظة التصوير؟ لا بما يراه فقط؟ يبدو لي لا سبيل لذلك إلاّ عبر ثقافة تكثر من حساسية عيوننا تجاه الأشياء. ثقافة قادرة على فهم ‘’المجازات البصرية’’ التي لا تأتي إلا في رؤية من الدرجة الثانية. ما نراه مضافاً إليه حساسيتنا اتجاهه، رغباتنا فيه، رغباتنا عنه، استحقاره، استملاكه، عشقه، عشق ما حوله، استحضار تاريخه، تقليب سيرته. تقليبه. تعدد تسمياته. الذهاب إليه كله.



كان المصور الأميركي ‘’يوجين جونسن’’ يقول ‘’اغلق عينيك، افتح قلبك’’ عند التصوير. وما ضرّ لو قال: افتح عينيك، افتح قلبك؟ افتح كلّلك، اجعل حالك حال ما تراه وتشعر به. حدّثه، حاوره مهما كان، حرّك ما بينك وبينه من مسافات. اعبرها إليه. فما لم يتغيّر مزاجك بعد التصوير فأنت في أكثر الأحوال قد صوّرت ما تراه فقط. أنت مرادف لـ ‘’فَشَلَ’’، الجذر اللغوي الثلاثي المهين.
حدث ذات مرّة في شارع ‘’باب البحرين’’ أن وجّهت الكاميرا جهة امرأتين تتحاوران عند زجاج دكان للذهب والمجوهرات. التفت واحدة منهن جهتي كبيرة السن. قالت: ‘’روح صوّر أمّك’’ فعلت مني ضحكة. ضحكت معي، ضحكنا معاً، سرعان ما انضم إلينا رجل كبير السن. صار وجهها مختلفاً. صورتها مرّة أخرى فلم تكن الصورتان متشابهتين على الإطلاق. الثانية هي التي كنت أريد. الأولى باردة جداً. لكن ذلك لا يعني أن الصورة لا تصبح جيدة إلا بشتيمة امرأة لكنها قد تبدأ بذلك!.

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م