قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
مقالات
 
نهج الرسالة
محمد مال الله - 2006/04/01 - [الزيارات : 5408]

نهج الرسالة

تختلف أدوار الأئمة الهداة في أداء رسالتهم في الحياة على أثر اختلاف الظروف التي يعايشها الإمام في عصره، فكلٌ يقوم بوظيفته الرسالية على حسب الأوضاع السياسية والإجتماعية والثقافية التي يرى من خلالها الطريق الأصلح والأسلوب الأنجح لخدمة الإسلام ورفع راية الدين.

فنرى أمير المؤمنين اتخذ الصبر أولاً والقيام بالسيف ثانياً في ظروف وجد أنه لا جدوى من الحفاظ على كيان الدين إلا بتلك السبل حتى لو تجرع من أجله الغصص والآلام.

وكان للإمام الحسن عليه السلام دور فريد وفعال ليبقى من خلاله بيضة الدين من طغيان معاوية وبني أمية، فكان صلحه خيرا للأمة مما طلعت عليه الشمس كما يعبر الإمام الباقر عليه السلام، والهدنة كانت هي السبيل الوحيد للحفاظ على الثلة المتبقية من المؤمنين وإذكاء جذوة الثورة الحسينية.

ولا يخفى على أحد ولا تسمح ذاكرة التاريخ الإنساني لنفسها أن تنسى دور أبي الأحرار الإمام الحسين في تثبيت قواعد الإسلام وكسر القيود الأموية التي كادت أن تخنق الدين المحمدي الأصيل، فأعلن ثورته الأبدية الخالدة بسيف جده، وخط بدمه الزكي دروس لا تنضب على مدى السنين وتعاقب الأيام.

في وقت كانت الأمة بجميع اتجاهاتها ناقمة على بني أمية ومستعدة لتلقي أي شرارة تشعل فتيلاً ينسف بني أمية والنفوس متأججة بالحماس، فكانت الثورات بعضها يتبع الآخر مناهضة لحكم الأمويين الممتد على ربوع العالم الإسلامي ... مع ذلك كله عطف الإمام السجاد عن أسلوب السيف والقتال إلى سبيل آخر وجده أكثر نفعاً لمستقبل أمة جده المصطفى (ص).

في إزاء تلك الأحداث والظروف والصخب العارم من الجماهير، اتخذ الإمام السجاد اسلوبين كانت لها ضربات موجعة للدولة الأموية في عصره، وعطاء متجدد للعصور المتوالية من بعده:
1- بث الوعي الفكري والأخلاقي وتبصرة الناس بالحقوق التي هي لهم والواجبات المناطة بهم وأفرزت تلك الطريقة كاتبة النفيس الخالد (رسالة الحقوق).
2- إيقاظ الناحية الروحية والروحانية وتعميق الصلة بين العبد وخالقه التي أراد بنو أمية طمسها عند المسلمين، ونتج من خلالها أرقى كتاب في دنيا الدعاء (الصحيفة السجادية).

محمد مال الله

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م