«الراقي» دفع ثمن الأخطاء الهجومية في الدقائق الحاسمة

«البنفسج» في نهائي (فاست لينك) موجود... بتألق المقابي الفنان والسوبر محمود

أعلن الفريق البارباري عن نفسه أول الواصلين للمباراة النهائية لبطولة كأس فاست لينك للكبار لكرة اليد بعد فوزه في مباراة الدور نصف النهائي على الفريق الشبابي بنتيجة 30-26، وانتهى الشوط الأول لصالحه أيضا بنتيجة 16-14، وبذلك يصل أصحاب «البنفسج» للنهائي بعد غياب دام نحو 10 مواسم من لقاءه التاريخي مع الأهلي لكونه حقق اللقب الأول والوحيد في ذلك الوقت، وينتظر اليوم الفائز من مباراة القطبين ليلاقيه الأحد المقبل.

ونجح الفريق الباربار في العبور للنهائي لأنه الأكثر تركيزا في الدفاع والهجوم في الدقائق الحاسمة، على العكس تماما من الفريق الشبابي الذي دفع ثمن الأخطاء الهجومية مما سمح للاعبي باربار في توسيع الفارق لـ 5 أهداف مع دخول الدقيقة 20 من الشوط الثاني بينما لم يتجاوز الفارق سابقا الهدفين، ويشمل (التركيز) أيضا استغلال الفرص أمام المرمى والتصويبات المركزة من الخط الخلفي من قبل محمود عبد القادر ومحمد المقابي في تلك الدقائق.

وبالعودة لأحداث المباراة، فقد بدأ الفريقان في الدفاع بطريقة 6/صفر، وجاءت البداية متكافئة المستوى ولحد الدقيقة الثامنة لم تتجاوز النتيجة 2-1 لصالح باربار الذي استفاد من خروج عبد الله السلاطنة للإيقاف، وجاء ذلك نتيجة للتماسك الدفاعي وتألق الحارسين تيسر محسن وحسين القيدوم، ثم قاد عواد رجب باربار على رغم النقص العددي للتقدم 4-1 باختراقاته الناجحة في الوقت الذي تسابق لاعبو الشباب على إضاعة الفرص.

واستفاد الفريق الشبابي من خروج حسن منصور للإيقاف وقلص الفارق لهدفين 5-3 مع الدقيقة 14 التي شهدت خروج تميم المولاني للإيقاف غير أن الفريق البارباري لم يستفد من النقص بسبب الأخطاء الفردية وبقى فارق الهدفين، ثم شهدت الدقيقتين 17 و18 خروج حميد النشيط من جانب باربار ثم محمد النشيط من جانب الشباب للإيقاف ووسط ذلك بقي فارق الهدفين 9-7.

وقاد تميم المولاني بتحركاته الإيجابية على الدائرة التي كسبت 3 رميات 7 أمتار متتالية ترجمها في الشباك الفريق الشبابي لتقليص الفارق لهدف 9-8 مع الدقيقة 22، وتواصلت الصحوة الشبابية بالوصول للتعادل 10-10 عبر الهجوم الخاطف نتيجة للتميز الدفاعي في الدقائق السبع الماضية، وانتهى بعد ذلك الشوط الأول بارباريا بنتيجة 16-14 والفضل في ذلك لتصويبات المقابي.

وفوت الفريق الشبابي على نفسه الوصول للتعادل بإهداره فرص التسجيل منها رمية 7 أمتار، وتحولت النتيجة لـ 17-15 مع الدقيقة 4، ثم نجح في تقليص الفارق حتى أدرك التعادل 20-20 مع الدقيقة 13 ويدين بالفضل في ذلك لتألق حسين القيدوم واختراقات علي الملا فيما تراجع أداء الفريق البارباري الهجومي وظل المقابي متحملا العبء الأكبر.

وحرم تيسير محسن الشباب من التقدم وقت النقص العددي لإيقاف محمد عمار وبقى التعادل 21-21، ثم دفع الشباب ثمن الأخطاء الهجومية باهظا إذ ترجمها الفريق البارباري بالتسجيل عبر الهجوم الخاطف عبر محمود عبد القادر لتتحول النتيجة لـ 25-21 مع الدقيقة 22، ولم تفلح تغييرات مدرب الشباب في إيجاد الحلول، وقلص الفريق الشبابي الفارق إلى هدفين 28-26 مع الدقيقة 28 بالدفاع الضاغط، ثم انتهت باربارية 30-26.