بعد مباراة دراماتيكية شهدت 3 ركلات جزائية و3 أهداف ملغية
«الماروني» يسقط «التاج» ويكمل عقد المربع الذهبي للكأس
أكمل فريق الشباب عقد نصف نهائي كأس الملك لكرة القدم بعد فوزه على فريق المنامة 3/2 في المباراة المثيرة التي جمعتهما أمس على استاد مدينة خليفة الرياضية في ختام مباريات دور الثمانية، ليتأهل الماروني لمواجهة الرفاع الشرقي في نصف النهائي فيما سيجمع لقاء نصف النهائي الآخر فريقي البسيتين والنجمة.
وقدم الفريقان مباراة مثيرة ودراماتيكية في تحولاتها وكانت من أفضل مباريات المسابقة حتى الآن، وتمكن الماروني من تحقيق الأهم بعدما أحسن التعامل مع ظروف المباراة وخصوصاً في الشوط الأول الذي فرض تفوقه ونجح في قلب تأخره بهدف مبكر إلى فوز مثير بثلاثة أهداف فضلاً عن إهداره ضربة جزاء فيما لحق التاج المنامي بركب فرق المقدمة المرشحة التي خرجت من المنافسة، فيما شهدت المباراة 3 ضربات جزاء اثنتان منها للمنامة وأخرى للشباب فضلاً عن إلغاء 3 أهداف منامية بداعي التسلل.
شوط مثير
دخل الفريقان بنزعة هجومية وأداء مفتوح بعيداً عن الحذر في مثل هذه المباريات، وكانت المبادرة الهجومية من جانب المنامة الذي كان الأكثر سيطرة وامتدادا نحو الهجوم معتمداً على تحركات عيسى موسى والبرازيلي البارز تياغو فسجل هدفاً ألغي بداعي التسلل فكان بمثابة الإنذار عن هدف في الطريق جاء موعده في الدقيقة 12 عن طريق ضربة جزاء التي سجل منها تياغو هدف التقدم.
وبدا أن أداء واندفاع المنامة هبط فجأة بعد تقدمه في الوقت الذي دخل فيه الشباب أجواء المباراة بقوة ونشاط بقيادة محمود العجيمي ومحمد سهوان وتحركات مهاجمه المزعج الكاميروني بيتران الذي «غربل» دفاعات المنامة، وبالفعل تمكن من ترجمة كرة خذ وهات مع العجيمي من تسجيل هدف التعادل.
ومنح الهدف دافعاً للشبابيين فاستلموا زمام السيطرة وفتحت الكرات البينية بين لاعبيه ثغرات في المنطقة المنامية، وتوج العجيمي تألقه بتسجيل الهدف الثاني عبر تسديدة رائعة من ركلة حرة بعد ثلاث دقائق من الهدف الأول.
وحاول المنامة استعادة توازنه لكنه واجه صعوبة في ظل غياب أبرز عناصره عن فورمتهم فردياً أو جماعياً وافتقد إلى الحلول، فيما استمرت المحاولات الشبابية الخطيرة عبر الهجمات الخاطفة والتي سجل منها نجمه بيتران الهدف الثالث بل وسنحت أمامه فرصة الهدف الرابع لكن حارسه العجيمي سدد الركلة خارج المرمى في الدقيقة الأخيرة.
محاولات منامة ولكن
وفي الشوط الثاني حاول المنامة تغيير النتيجة وأجرى مدربه تبديلات تنشيطية في خطي الوسط والهجوم فكان الأكثر سيطرة وركز اللعب في المنطقة الشبابية، وتمكن من تقليص الفارق من ضربة جزاء بتوقيع هدافه تياغو.
واستمرت المحاولات المنامية التي اعتمدت غالباً على تحركات عيسى موسى في الجهة اليسرى وتحويل قائده سلمان عيسى إلى الوسط المهاجم، وسجل المنامة هدفين عن طريق تياغو لكن تم إلغاؤهما بسبب التسلل وسط جدل واحتجاج المناميين، في حين اعتمد الشباب على تأمين منطقته من وسط الملعب والكرات المرتدة القليلة التي شكلت نوعاً من الخطورة وتألق حارسه العجيمي في التصدي لبعض الكرات في الدقائق الأخيرة.
|