تأهل إلى دور الثمانية لكأس الملك وينتظر المنامة والبحرين

الماروني يكسر الصمود الاتفاقي بخماسية في الشوط الثاني

تأهل فريق الشباب إلى دور الثمانية لكأس الملك لكرة القدم بعد تخطيه محطة فريق الاتفاق بخماسية نظيفة في أولى مباريات دور الـ 16 التي جرت مساء أمس على استاد مدينة خليفة الرياضية، ليتأهل بذلك الشباب لملاقاة الفائز من لقاء اليوم بين المنامة والبحرين.

وكان الفوز الشبابي متوقعاً في ظل تفوقه الفني أمام الاتفاق خامس دوري الدرجة الثانية إذ فرض الشباب سيطرته على مجريات المباراة وكان بإمكانه الخروج بفوز أكبر لو استثمر الفرص التي سنحت إليه على رغم انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي قبل أن يفك الماروني شفرة المرمى الاتفاقي بأهدافه الخمسة في الشوط الثاني.

وكان الشباب الطرف الأفضل والمسيطر على المباراة منذ بدايتها التي دخلها بتشكيلته الأساسية بقيادة محمود العجيمي وكان الأكثر استحواذا على اللعب في المنطقة الاتفاقية لكن عاب سيطرته التركيز على اللعب في العمق والتسرع في إنهاء الهجمات في الربع الهجومي الأخير على رغم محاولات الرباعي محمود العجيمي وعلي جواد وسلطان السلاطنة والكاميروني بيتران وخصوصاً في ظل أسلوب دفاع المنطقة الذي انتهجه فريق الاتفاق، ولكن الخطورة الشبابية ظهرت 3 مرات عندما يلجأ الفريق الى الهجوم عبر الأطراف، وذلك ما حصل في آخر ثلث ساعة وكانت أبرز الفرص من السلاطنة والعجيمي وبيتران التي ردها القائم.

شوط الخماسية

ومع بداية الشوط الثاني جاء الفرج للشبابيين عبر الهدف المبكر الذي سجله المدافع الاتفاقي بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة الثانية من بداية الشوط وهو ما شكل نقطة التحول في مجرى اللقاء إذ ازدادت الفعالية والهجمات الشبابية وظهور ثغرات في المنطقة الاتفاقية ساهمت في فتح الخطوط نحو مرماه مع التبديلات التنشيطية التي أجراها مدرب الشباب وساهمت في إعطاء الحيوية إلى الناحية الهجومية والتي أسفرت عن تسجيل الهدف الثاني عن طريق لاعب الوسط المتألق أيمن عبدالأمير في الدقيقة 53.

وظلت الهجمات الشبابية تظهر بين تارة وأخرى على المرمى الاتفاقي وضاعت عدة فرص حتى جاءت الدقائق الخمس الأخيرة لتعلن عن انهمار 3 أهداف شبابية متتالية تناوب على تسجيلها اللاعب الواعد علي حسن سعيد في الدقيقة 86 ثم الكاميروني بيتران من ركلة جزاء والذي حرص على لبس فانيلة كتب عليها رقم قميص قائد الفريق الشبابي الغائب حكيم العريبي ثم اختتم محمود العجيمي الخماسية متوجاً جهده وتألقه في المباراة.

في المقابل، لعب فريق الاتفاق بحسب إمكاناته وقدرات لاعبيه واعتمد مدربه جاسم محمد طريقة واقعية نجحت لحد ما في المحافظة على شباك فريقه في الشوط الأول من خلال تكثيف منطقة الوسط والتماسك الدفاعي والاعتماد على لاعب الوسط حسين القصاب الذي حاول إرسال الكرات الطولية نحو المهاجم برير العصفور الذي ظل مجتهداً وحيداً في المقدمة بجانب محمد زيدان من دون أن يشكل الفريق اي خطورة حقيقية قبل أن ينهار الفريق في الشوط الثاني الذي اهتزت شباكه بالخماسية.