أصدر وزير شئون البلديات والزراعة السيد علي بن صالح الصالح أربعة قرارات هامة في قضية العمارة السياحية بمنطقة النعيم التي اعترض عليها الأهالي خلال الأسبوعين الماضيين رغم أنها مصرحة من قبل الوزير السابق . وجاءت القرارات الأربعة التي صدّق عليها الوزير الصالح متتالية على النحو التالي: أولا: عدم السماح للمالك ببناء خمسة أدوار حيث ان المنطقة مصنفة سكنية، وثانيا: ألا يكون المبنى توسعة لفندق تايلوس أو شقق سياحية وذلك لوجوده في منطقة سكنية ومازال الأهالي يعانون من مشاكل الفندق المذكور وكثرة مخالفاته الأخلاقية.

ثالثا: أخذ تعهد على المالك بعدم استخدام المبنى كشقق سياحية أو تابعة لفندق تايلوس، ورابعا: عدم السماح بفتح محلات تجارية حيث ان الشارع غير مصنف تجاريا. جاء ذلك ردا على رسالة رفعها للوزير رئيس مجلس بلدي العاصمة مرتضى بدر. بدوره علق عضو المجلس البلدي بالدائرة الثالثة بمحافظة العاصمة صــادق رحمة على القرار بأنه حكيم يصب في مصلحة الناس والوطن، منوها في الوقت نفسه إلى ما جاء في الخطاب الذي وجهه الوزير إلى رئيس المجلس البلدي أنه لا اعتراض لنا على قرار سالف البيان مع ملاحظة أن الرخصة الصادرة من البلدية لبناء ثلاثة أدوار فقط ومن ثم فإنه ليس هناك محل لبناء خمسة أدوار بأي حال من الأحوال وإلا كان ذلك مخالفا لشروط الترخيص الممنوح له، ويحق للبلدية إيقافه عند التجاوز وإزالة المخالفة، كذلك فإنه ليس ثمة ترخيص صدر للمذكور بأن يكون المبنى توسعة للفندق أو شققا سياحية فالمبنى مستقل بذاته والترخيص له بالاستعمال كشقق سياحية أو فندق لا يكون إلا بعد موافقة إدارة السياحة والمجلس البلدي. ومن ثم فإن للمجلس عند تقديم المذكور إليه في المستقبل أو إلى البلدية بطلب استغلال المبنى كتوسعة للفندق أو للاستخدام كشقق سياحية أن يقرر ما يراه في هذا الشأن، ومن ثم يكون التعهد المطلوب من المذكور سابق لأوانه وغير ذي أثر في المستقبل طالما أن الأمر بيد المجلس البلدي. وفيما يتعلق بالمحلات التجارية قال رحمة: لقد جاء في خطاب الوزير إلى المجلس أنه هو صاحب القرار طالما أن الشارع مصنف حاليا للسكنى، وإذ انتهى المجلس إلى عدم السماح بفتح هذه المحلات فإنه لا تثريب عليه في هذا الشأن، ويتعين إخطار المرخص له بهذا التعديل على الرخصة بعدم السماح له بفتح محلات تجارية. بدورهم ثمن أهالي منطقة النعيم ومجلس طلبة العلوم الدينية قرار الوزير علي بن صالح الصالح والمجلس البلدي واعتبروه خطوة للأمام في سبيل رفع الأذى والمعاناة عن الناس.