قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
تغطيات صحفية
 
حسين المحروس في الورشة الدائمة لسوق الجنة..السيرة والصورة، والحديث عن إهمال تربيتنا لحاسة العين في الكتابة
الأيام- رؤى: نادية الملاح: - 2005/05/23 - [الزيارات : 4226]

 حسين المحروس في الورشة الدائمة لسوق الجنة  
السيرة والصورة، والحديث عن إهمال تربيتنا لحاسة العين في الكتابة

 الأيام-  رؤى: نادية الملاح:

(أتصفح كل ما حولي بعيني اللتين أنهكتهما الحياة ألوذ بالفرار إلى نفسي لأهرب منك فأجد في العمق ألف صورة تقرع آفاقي وتذكرني بما كان، ملعونة تلك الصور..). صورُنا حكاياتنا، حياتنا، آمالُنا التي كانت والتي سوف تكون... صورنا جواز مرورنا لأمسٍ قد عشناه وشهدناه بآلامه وآماله..هل جربت يوماً أن تستعرض صورَك؟ هل جربت الوقوف مع تلك الصور لدقائق أو لحظات؟ هل جربت البحث عن »أناك« بين ألوانها؟ صورٌ ربما لم تكن تحمل معنىً في حينها لكنها اليوم ثروتك، حياتك، وربّما لا تعنيك، وما فيها ليس أنت!
»الصور وحياتنا« كانت محوراً لحلقة نقاش بعنوان »السيرة والصورة« قدّمها حسين المحروس ( مندوب سوق الجنة) في مدرسة يثرب الإعدادية للبنات بتنظيم من قسم اللغة العربية بالمدرسة.. وقد كانت الورشة (الحلقة) عبارة عن امتداد لسوق الجنة أوهي الدكان رقم (١) من دكاكين السوق كما أراد لها أصحاب السوق: باسمة القصاب، وفضيلة الموسوي، وعلي الديري، وحسين المحروس.وقد امتد عرض البضاعة في هذا الدكان لساعتين متتاليتين بحضور مجموعة من مدرسي ومدرسات اللغة العربية إضافةً للمجموعة التي قامت على العمل في سوق الجنة..
لفتت الورشة إلى أنّ جنة الصورة واسعة الأفق، لا يحدها حد، وأن الصورة لا يمكن أن تسبر غورها نظرة عابرة، كما أكدت على ضرورة فتح آفاق لا محدودة أمام الرؤية البصرية للصورة مما يعطي المجال لأن تتفاعل الصورة مع كل ما يحمله الإنسان من خبرات وأفكار وخلفية عن موضوع الصورة، فالصورة نفسها قد تبدو لي على عكس ما تبدو لك، قد نتفق في موضوعها أو نتقاطع بل وأكثر قد تجد فيها أنت ما لا أجده فيها، وقد نكون معا ضحية الكذب فيها..ثمّة عوامل مجتمعة تبلور رؤية الشخص تجاه كل ما يراه مكونة في داخله »صورة« تتناسب وسيرته..
إن مجموعة الصور التي تخص شخصاً ما أو بيئة ما لفترات زمنية مختلفة هي ربّما سيرة هذا الإنسان أو ذاك المكان، والصورة تمثل جزءاً من هذه السيرة وقد تكون مدخلاً أو باباً يدخل الفرد من خلاله إلى مجموعة من الذكريات والأحداث، وقد تكون مثيراً للذاكرة لا أكثر. ألهذا يُلمح المحروس في قوله: »الصورة الفوتوغرافية لا تكون إنسانية حتى تتحول إلى حالة غير مستقرة، لا تتوقف عن طرح الأسئلة على قانصها وقارئها. هي ليست حالات إجابة خاملة كما في الكتابة ذات النهايات المزعومة، بل مولداً دائماً للأسئلة البصرية التي تتسع باتساع العيون. في الصورة المكتملة تختفي الرؤية. وفي الكتابة المكتملة لا مكان للجذوة«.
عندما نبدأ بكتابة السيرة من الصورة.. من صورنا فإنّ ذاكرة متشعبة ومتفرعة ستبدو لنا في الوهلة الأولى محدودة المكان، وقد لا ننتبه إلى أنّ سيرة المكان وحدها قد تملأ كتابتنا، وقد تفيض وتتجاوز حتى نظام الرقابة فينا. »لم أجعل هدفي في البدء إلا كتابة مذكراتي، ورغم ذلك أجدني أضيف إليها ذكريات أخرى كثيرة. والأرجح أنني لم أتوخَ الحذر. سأنساق في كتابة التأملات إلى إضافة ملحق أترك فيه نفسي على سجيتها فلنتوكل على الله وليكن ما يكون. فما أنا بكابح جماح نفسي« ...(فرانكلين)
كانت الورشة تحاول قدر الإمكان الإشارة إلى أن وضع مجموعة من الصور الفوتوغرافية المختلفة أمامنا: صورة السرير.. صورة البيت.. صورة الشخص رضيعاً.. صورة شارع الحيّ.. صورة المدرسة الأولى.. صورة الجدة أو الأم.. وضع كلّ ذلك قد يساعد على تجاوز أهم أخطاء كتبة السيرة الذاتية وهو الإصرار على العناية الفائقة بالتسلسل الزمني لصاحب السيرة!! وقد أشار المحروس إلى أثر ذلك على كاتب السيرة والسيرة نفسها والقارئ. يقول: »من أشد الأمور التي يحرص عليها كتّاب السيرة الذاتية أن يرتب أحداثاً زمنيةً ويستخلص منها القوانين والعبر؛ لذا سنجد هذه السيرة ليست هي التي عاشها، ونرى أن الذي يفصل بين هذه المشاهد المرتبة بدقة مسكوتاً عنه أو مغيّباً. يصير كل مشهد عند كاتب السيرة مستقلاً بذاته نسبياً، ويصبح له وحدة؛ لذا ما الذي سيفعله كاتب السيرة للحفاظ على ذلك؟.. سينتقي مشاهد من حياته ويترك كل جزئية لا تحافظ على هذه الوحدة، وهي عملية رقابية من حيث لا يشعر الكاتب.. إنّها عملية مشوّهة من الدرجة الأولى! والشخص الناتج من هذه السيرة غريب لا يعرفه حتى كاتب السيرة! وربّما هذا هو الشخص الذي أراد أن يكون عليه«!
والحديث عن الصورة ومدى الإمكانات التي يمكن أن تمدنا بها للكتابة والتعبير يجرنا إلى الحديث حول إهمال تربيتنا لحاسة العين في الكتابة، نحن نكتب ما نسمعه لا ما نراه؛ لذلك لا نعبر عن ما نشهد عليه بتجربتنا التي نعاين بها الأشياء بكل حواسنا فهناك تركيز واضح على الكتابة التعبيرية المحضة وإغفال جانب الكتابة البصرية التي هي أهم وأشد تأثيراً.. أن تكتب ما تراه أفضل من أن تكتب ما تسمعه أو ما يفرض عليك فرضاً، »ففي ثقافتنا العربية، ظلت الحاسة البصرية من بين أهم الطاقات الإنسانية التي تعرضت للتهميش والإهمال والتغييب إلى درجة العطالة وربما العطب، الأمر الذي سوف يسهم - بدرجات واضحة الملامح- في تعثر التطور الفني في العديد من الممارسات الإبداعية الأخرى، وخصوصاً في الكتابة؛ لأن الجذر التقني للصورة الفنية كان غائباً عن انهماكات المبدعين العرب في الكتابة« (سيرة الضوء- موقع جهة الشعر).
»الصورة الفوتوغرافية وحدها قادرة على جعلك في كلّ مكان في آن واحد. هل تستطيع الكتابة فعل ذلك؟!« (المحروس) وليس ذلك وحسب بل هي قادرة على أن تحملك إلى كل مكان وكل زمان، إلى زمن تمنيت أن تعيشه بكل ما فيه. وحدها الصورة قادرة على حملك وعلى خلق ذلك الزمان من جديد بما تمنيته أنت لا بما كان.. قد تحمل إليك حديثاً ذا شجون، وقد تُطربك وقد تبعثك إنساناً آخر أشد صلابة وأكثر قوة، وقد لا تكون هي التي في مخيلتك لصورة الشخص، مثلما حدث لرولان بارت مع صورة أمّه زغير أنّي ذات مساء من نوفمبر، بُعيد وفاة والدتي، كنت أقوم بترتيب الصور. ولم أكن آمُلُ لقاءها مرة أخرى ولا أنتظر أي شيء من صور مخلوق نتذكره - أمامها- بكيفية أقل وضوحاً مما لو اكتفينا بالتفكير فيه.. كنت أعلم جيداً بأنني لن أستطيع قط، مهما طالعت صورها، تذكّر ملامحها واستحضارها كاملةً إليّس. وهنا يشير المحروس إلى أنّ الصورة دائما ترينا شيئا في ذاتنا وإن كان موقفها سلبياً من طاقة إبصارنا المدعمة بطاقاتنا. قبل بدء الورشة كانت الصور تتدفق على لوحة عرض بيضاء في غرفة الوسائل، ربّما كان المحروس يهيئ المشاركات والمشاركين للدخول في الصورة. ليس في الورشة جانب نظري بل بدأها المحروس بعروض خمسة، كل عرض يمكن أن يتحول إلى سيرة مكتوبة، وكانت تعليقاته على السيرة والصورة قد تداخلت، ولم تنفك! ربّما هذا الذي كان يريد إيصاله للحضور. قدّم عرضاً لمجموعة صور مرتبة زمنياً وطلب تفاديه في الكتابة، وعرضا لسيرة »الجد والشجرة وكوب الشاي الأحمر«، وصور سيرة »زينب أحبّك«، وسيرة »قبلة الشاعر إبراهيم العريض لجمال عبدالناصر«، وسيرة »أزياء العرس الغائب« حول سيرة السيد محمد صالح الموسوي.
بعدها قدم المحروس نماذج مطبوعة لكلّ مجموعة في الورشة منها صور سيرة »قُوت لا تموت« حول الشاعر قاسم حداد، وصور سيرة »المرأة البحرينية تسقي الماء فقط« وصور سيرة »أمي وجوه نساء القرية«. وهنا توزع أصحاب سوق الجنة على المجموعات لتأسيس حوار حول موضوع الورشة.
كانت الورشة دعوة للفت النظر إلى أهمية أن تكون العين (الصورة) لا الأذن (الكلمة) فحسب مادة كتابتنا، وإلى ضرورة تأسيس عملية سردية جديدة لدى طلاب المدارس. وهو الجانب المهم الذي نغفل عنه أو نتغافل أو لربما أصبح شكلاً من أشكال الروتين المتبع في تطبيق مناهجنا التربوية التي تنفصل عن الإبداع انفصالاً تاماً. فما درجنا عليه هو عملية اجترار لموضوعات مبتذلة مكررة على مدى الأعوام الدراسية عبر طرق تدريس اعتمدت على عملية تلقين وسرد متبوعة بكتابة عناصر لموضوع لا يعني الطالب في شيء!!
أتاحت الورشة للمشاركين تقديم الكتابة من خلال الصور في تطبيق منهج مادة التعبير بالمدارس حيث يتمكن الطالب من خلال صوره الخاصة - أي المتصلة به وبحياته - أن يصف ويربط ويفصل ويعلّق ويحلل ويبحث ويفسّر ويقبل ويرفض ويحتج، ويضحك، ويشاكس، ويهدأ، ويهذي، ويستنفر، ويرغب، و.. وتلك بلا شك هي الغاية من الكتابة التي لابد أن تتصل بحياتنا وميولنا وأفكارنا..
ومن الأخطاء التي أشار إليها المحروس في الورشة النظر إلى الصورة بشكل اختزالي بغيض، وحكاية ما فيها وصفا لا أكثر، وأنه لم يكن يطلب من تلاميذ المدرسة أكثر من وصف ما في الصورة!! لقد قمت (سوق الجنة) الصورة على أنّها »علامة كثرة« كما يقول ابن عربي، وتناول علي الديري هذه المقولة في كتاب (سوق الجنة) قائلا: »الصورة في خطاب ابن عربي علامة(كثرة)، لأنها محل لغيرها، فهي مكان لتجلي الاختلاف والتنوع والتعدد والكثرة، هي علامة لأنها تحيل إلى غيرها، بانفكاكها من مدلولها الواحد الظاهر إلى كثرة باطنة. وهي علامة لأنها تُظهر الكثرة، فهي صورةٌ لأنها صورة لشيء آخر، شيء مضروب في الكثرة، الصورة علامة كثرة، لأنها تلوينٌ للشيء، ولأنها تجعل من الشيء الذي يبدو قائماً في ذاته، علاقةً ونسبةً وإضافة«.
فكل صورة نطالعها هي تأريخٌ للحظة، لابتسامة، لموقف، لحدث.. يختلف موضوعها باختلاف زمن التقاطها فمجموعة الصور التي أحصل عليها خلال دقيقة مثلاً قد تقودني للحديث عن كتلة من المشاعر اللامتناهية، عن مجموعة من الأحداث والمواقف، عن العشرات ممن يعيشون حولي.. وهذا ما قد يشير له المحروس في مقدمة العدد ٠٤ من مجلة البحرين الثقافية (الملليمتر زمن)  »ملليمتر واحد فقط لا أكثر! كأنك تحاول عبثاً الإمساك بالتاريخ! تلك اللحظة تاريخ أيضاً.. زمن.. بعد ذلك تتفاجأ وأنت تبدأ تفقد الصورة من أجزائها أن كل شيء يبقى معك أيضاً!!«
وما نركز عليه هنا هو عملية استغلال تلك الإمكانات التي تتمتع بها الصورة كلها في خلق عملية سردية بعيدة عن النمطية في الكتابة في دروس التعبير وتحويل الصورة المختزلة سابقا إلى صورة جامعة، وصورة كثيرة، لتكون »الصورة بهذا عالماً صغيراً، لما جمعت من حقائق كل من »العالم الصغير« و»الإنسان الكبير« معاً، فهي تجلياتٌ متداخلة لمعاني وجودهما، وألوانٌ متمازجة لحقائقهما، ومرايا متعددة لظلالهما الممتدةس كما أشارت باسمة القصاب في مقالتها (الصورة المختصرة / الصورة الجامعة) في كتاب معرض سوق الجنة.أشاد جميع الحضور بالمستوى التي امتازت به الورشة من الناحية التنظيمية ومن ناحية الموضوع الذي كان محوراً للنقاش والذي يعتبر نقطة مهمة في تدريس التعبير في مدارسنا..
الأستاذ زهير إبراهيم أحد الحضور علق بقوله: (ليس لي إلا أن أشيد بهذا العمل المتميز الذي رسم لنا منهجية جديدة في تعليم التعبير الكتابي وهي منهجية تعتمد على إثراء تفكير الطالب من خلال الصور لا سيما أن طريقة الطرح التي اعتمدها المحروس وما تميز به من مرونة وسعة إطلاع وخبرته في هذا المجال التي تجلت من خلال التجارب المطروحة لها عظيم الأثر في إثراء الورشة بأفكار حيوية تسهل التعبير على كل من المعلم والطالب) أما باسمة القصاب فقالت: »هذه الورشة تأتي لتفتح لنا أفقاً جديدا يعمل على إخراج إمكانات الطالب إلى حيز الوجود وتقول لنا باللغة الصريحة أن نجعله ينطق وينطلق من زواياه الحية التي تظهرها صورته إلى ما تخفيه ومن زوايا صور الآخرين إلى حياتهم، أن نشجعه ليقرأ ما تقوله الصورة وما لا تقوله، أن يُنطقها بما حاولت أن تسكت عنه.. تقول لنا أن نبدأ بالصورة لننتهي بالسيرة التي تروي تاريخ مجتمع بكامله«..ا
ما بقية الحضور فقد اتفقوا على مدى فاعلية هذه الورشة من حيث اعتمادها على فتح آفاق دون حدود أمام الطالب يدخل من خلالها فيكتب ويعبر وينطلق ويؤرخ ويمحو ويخلق ويكوثر ويجعل ويحيي ويبعث..
تحملنا إلى عوالم ما عهدناها ولا شهدناها يوماً لتجرنا إلى أفق غريب قريب نتوقف عنده نتآلف معه نموسقه بما تحتويه نفوسنا لنجد أن هذا الأفق هو ذاتنا التي ربما تاهت على مر الزمن.. ذاتنا التي تعبر عنها صورة لا تحملها »صورة فلان« هي ليست فلان نفسه، صورته المبتسمة التي تظهر فخراً واعتداداً بالنفس قد تخفي خلفها ذاتاً بائسةً تائهة.. وصورته الباكية قد تخفي مكراً وحنقاً لا شبيه له ولا مثيل..
صورنا بآهاتها وضحكاتها.. بلفتاتها وسكناتها هي ليست نحن بل هي هي وما من صورة هي ذاتها كما تبدو لنا.. الصور أبوابٌ مغلقة يملك مفتاحها شخص قد لا يكون صاحبها، من يملك المفتاح هو من يتمكن من قراءة تلك الصورة.. أنظر إلى صورك تجد نفسك كما كانت أو ربما كما أردتها أن تكون وربما لا شيء من ذلك.ماذا لو تحوّلت سوق الجنّة إلى ورشة دائمة تعنى بالصورة والسيرة معاً؟ من الصورة تأتي السيرة وفي السيرة صورنا.. يبدو أنّ هذه السوق لا تجيد غير التجارة بالصور وهي تجارة كثرة لا تملّ التكثّر. بعد الورشة الأولى لسوق الجنّة اقترح أعضاء السوق تأسيس ورشة دائمة تحمل اسم (الورشة الدائمة لسوق الجنّة) تقدّم تصورها قريباً إلى كلّ من إدارة التدريب بوزارة التربية والتعليم وإدارة الثقافة والفنون بوزارة الإعلام، ليكون عملاً ثقافياً حيوياً يبني أفقاً للتعاون بين الإدارتين. اجتمع أعضاء سوق الجنّة لوضع مادة ستؤسس لكتاب السوق، الذي يحوي مادةً نظريةً عن الصورة والسيرة، وضعت بطريقة مشوّقة، ونماذج مكتوبة قدّمتها طالبات مدرسة يثرب، كتبن سيرهن من صورهن الفوتوغرافية.. كما يحوي الكتاب جانب تطبيقي يستعين به المتدربون على كتابة السيرة من الصورة. هذه الورشة الدائمة ستقدم عملها في شكل دورات تدريبية، تستغرق كلّ دورة ثلاثة أيام تقريباً

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م