رئيس الشباب يستغرب عدم شمول الرياضة للمارشال الخليجي
نادينا بلا وثيقة ووضع الأندية مأساوي والحل بيد الحكومة
كشف رئيس نادي الشباب ميرزا أحمد أن ناديه مازال من دون وثيقة رسمية، وأوضح بأن ناديه يعيش مأساة حقيقية جراء قلة الدعم وعدم التمكن من الاستثمار على الأرض الموجودة حالياً كونها غير موثقة، وأن وزارة البلديات والتخطيط العمراني عقبة رئيسية تقف في وجه النادي.
وقال أحمد في حديثه لـ «الوسط الرياضي»: «من الصعب التفكير في الاستثمار، هذا الموضوع بعيد عن نادي الشباب، الأسباب كثيرة وأهمها عدم وجود وثيقة للنادي، كيف نضع الاستثمار ونحن من دون وثيقة، الأمور في غاية الصعوبة على رغم أن ملف الوثيقة تم عرضه على مجلسي الشوري والنواب وتم عرضه أيضاً على المؤسسة العامة للشباب والرياضة وعلى وزارة البلديات والتخطيط العمراني ولكن «لا حياة لمن تنادي»!.
وأضاف «الوضع المأسوي لا نعيشه نحن فقط في نادي الشباب، الكثير من الأندية وضعها صعب للغاية، مجالس الإدارات في وضع يحسدون عليه في ظل المتغيرات التي طرأت في الفترة الماضية مثل كيفية التعامل مع اللاعبين والمدربين والجهازين الفني والإداري، وأطرح على سبيل المثال عن التغيير، هل اللاعب يستلم راتبا مثل السابق، وهل المدرب يستلم راتبا كما السابق، طبعاً الجواب لا... لأن الوضع تغير كثيراً».
وتابع «الميزانية التي تقدمها المؤسسة العامة للشباب والرياضة للأندية لم تتغير منذ أكثر من 12 عاماً، فمنذ دخولي لنادي الشباب والميزانية لم تتغير، واللوم هنا على الدولة، أعتقد أن التزامات المؤسسة كثرت في السنوات الماضية وخصوصاً بعد دخول الأندية النموذجية».
وعن رأيه بانتقال مسئولية الأندية من المؤسسة العامة إلى اللجنة الأولمبية، قال: «لا أؤيد بانتقال المسئولية إلى الأولمبية، لأن الأولمبية تشرف على الاتحادات الرياضية وحتى لا يصبح هناك تداخل بين الاتحادات والأندية، من وجهة نظري أفضل أن تكون المؤسسة مسئولة عن الأندية فقط وتفرغ بشكل كامل للأندية وإعطاء المراكز الشبابية جهة أخرى تكون تحت مظلة المؤسسة مثلما كان في يوم من الأيام وزارة العمل تشرف على قطاع الشباب، أو أقترح بأن تكون هناك وزارة خاصة لقطاع الشباب».
وأكد ميرزا أحمد أن الحل لدى الحكومة التي لابد أن تدعم الرياضة بشكل أكبر وخصوصاً الأندية، وتابع «الأندية لن تتمكن من تسيير الإدارات إذا استمر الوضع على ما هو عليه».
وطالب رئيس نادي الشباب زيادة الدعم للأندية من قبل الحكومة من أجل تسيير الأمور بشكل أفضل، وواصل حديثه بالقول: «إذا استمر الوضع على ما هو عليه، لن تبقى مجال إدارات في السنوات المقبلة، الوضع مأساوي جداً في الكثير من الأندية».
دعم المارشال
وأوضح رئيس نادي الشباب ميرزا أحمد أن مشروع المارشال الخليجي لم يتجه نحو الرياضة بشكل كبير، وأضاف «كنا نتمنى أن يكون مشروع المارشال الخليجي للأندية أيضاً، الأندية جزء أساسي تم إهمالها من قبل المارشال الخليجي للأسف...».
واستعرض أحمد بعض ما تسير عليه الأندية في السعودية على سبيل المثال، وقال: «هناك أمور تسير عليه الأندية في السعودية مثل الهيكل الإداري والصيانة للمنشأة التي تتبع الرئاسة العامة للشباب وهو أمر في غاية الأهمية بالمحافظة على المنشآت وغيرها».
وأضاف «تصور أن ناديا نموذجيا يديره موظف واحد فقط، على عكس الدول الخليجية التي لا يقل عدد الموظفين عن 50 إلى 60 موظفا، نحن لا نريد هذا العدد، نريد فقط من 5 إلى 7 موظفين»!
ماذا عن الملاك؟
نقطة شديدة الأهمية طرحها رئيس نادي الشباب عن وضع وثيقة ناديه عندما قال: «عندما تم إنشاء النادي النموذجي، كانت بعض الأراضي خاصة لعدد من الملاك، ولكن حتى الآن لم يتم تعويض الملاك بهذا الشأن، وأتساءل هنا ماذا لو رفع الملاك قضية على النادي الذي سيتضرر من دون شك، لابد أن يكون هناك حل لهذا الموضوع قبل فوات الأوان».
وأكد رئيس نادي الشباب ميرزا أحمد أن أكثر وزارة تتعاون مع ناديه هي وزارة الأشغال التي دائماً ما تفتح الأبواب على مصراعيها من أجل فتح خطوط التعاون، وختم حديثه بالقول: «دائماً توافق وزارة الأشغال على خطاباتنا، سواء في النادي النموذجي أو قبل إنشائه، نقدم لها جزيل الشكر والتقدير».
|