«الإتي» قدم مستوى مميزا رغم الخسارة في مباراة متكافئة
الشباب ينتزع فوزا صعبا من الاتفاق في أولى مبارياته بدوري كبار اليد
أنهى الشباب أولى مواجهاته الصعبة في الدور التمهيدي لبطولة دوري الاتحاد البحريني لكرة اليد (الدمج) للكبار أمام الاتفاق بفوز صعب ومتعسر بنتيجة 23-22 بهدف سجله جاسم السلاطنة من علامة السبعة أمتار قبل آخر 60 ثانية من النهاية، وانتهى الشوط الأول شبابيا بنتيجة 12-11، وأقيمت المباراة على صالة اتحاد اليد في أم الحصم وسط حضور جماهيري جيد العدد نسبيا من أنصار الفريقين قياسا بالمباريات السابقة.
وقدم الفريقان مباراة طيبة المستوى هي الأفضل فنيا من بين المباريات الأربع التي لعبت حتى انتهاء اليوم الثاني من الجولة، واشترك الفريقان في التفوق في الجانب الدفاعي في بعض الفترات واستغلال التفوق في التسجيل عبر الهجوم الخاطف، واتفق الفريقان أيضا في تألق الحراسة ولو أن الحارس الاتفاقي أحمد خلف لتصدى لفرص أكثر صراحة، وبذلك كانت متكافئة وانتهت بفارق هدف واحد ولو انتهت بالتعادل لكانت النتيجة عادلة بكل تأكيد، وتألق من الاتفاق أحمد خلف ورائد المرزوق ومن الشباب مهدي سعد في بعض الفترات وجاسم السلاطنة.
وبالعودة لأحداث المباراة، بدء الاتفاق بقوة وتقدم بالنتيجة 3-صفر خلال الدقائق الأربع الأولى مستفيدا من تألقه الدفاعي بإيقاع الشبابيين في الأخطاء الهجومية والتحول السريع من الدفاع إلى الهجوم، وتصدى أحمد خلف لأول فرصة حقيقية للشباب من علامة الـ 7 أمتار من يد مهدي سعد قبل أن يسجل رائد المرزوق الهدف الرابع مع الدقيقة 6 التي شهدت حصول مجيد حميد وقبله أكبر المرزوق على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين.
وأدخل النقص العددي في الاتفاق الشباب إلى أجواء المباراة وتمكن من تسجيل هدفين عبر عبد الله السلاطنة وصادق حبيب قلص الفارق في النتيجة إلى هدفين 4-2، وعادت الأفضلية بعد ذلك للاتفاق الذي سجل الهدف الخامس عبر رائد المرزوق أيضا، وارتكب الهجوم الشبابي عددا من الأخطاء الهجومية أثناء التحول إلى الهجوم الخاطف إذ إن الحالة الدفاعية لديه تحسنت عن الدقائق الأولى وبقت المشكلة في فردية الهجوم.
وطلب مدرب الشباب محمد فتحي الوقت المستقطع وكانت النتيجة 6-3 ورغم النقص العددي استطاع الشباب تقليص الفارق إلى هدف 7-6 مع الدقيقة 18 مستفيدا من الفوضى الهجومية في التسجيل عبر الهجوم الخاطف ولولا تألق الحارس أحمد خلف لأدرك التعادل أيضا، قبل أن يسجل جاسم السلاطنة هدف التعادل بالفعل 7-7 مع الدقيقة 20 الأمر الذي أجبر المدرب المصري أحمد فخري على طلب الوقت المستقطع.
ودفع مدرب الشباب بعلي مكي لقيادة الخط الخلفي بدلا عن حسين مكي بهدف تنشيط الهجوم، وأعطى دخوله حيوية إضافة وبدأ مهدي سعد يدخل أجواء المباراة مع وصول الكرات إليه وقاد الفريق للتقدم بالنتيجة 10-9 ثم 11-10 مع الدقيقة 29، وتحمل الصاعد عمار المدني عبء التسجيل في الجانب الآخر من الجناح الأيسر أيضا، وانتهى الشوط الأول بعد ذلك 12-11 للشباب.
وبدأ الفريقان الشوط الثاني بقوة، وصارت النتيجة مع أقضاء الدقائق الست الأولى إلى التعادل 15-15، واعتمد الشباب في التسجيل على تصويبات جاسم السلاطنة من الخط الخلفي فيما الاتفاق على تفعيل دور لاعب الدائرة حسين القطري وأحيانا استثمار الأخطاء الشبابية في الهجوم الخاطف، وقاد رائد المزروق الاتفاق للتقدم بالنتيجة 16-15 رغم النقص العددي لحصول القطري على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين، ولم يستفد في المقابل من خروج السلاطنة للإيقاف وبقى فارق الهدف 17-16 مع الدقيقة 11.
وتصدى أحمد خلف لثاني رمية 7 أمتار شبابية عند الدقيقة 15 مبقيا النتيجة على حالها، غير أن خروج أكبر المرزوق للإيقاف لمدة دقيقتين أعطى الفرصة للشباب للعودة للمقدمة 18-17 في الهجوم الخاطف، ونجح الشباب في توسيع الفارق في الهجوم الخاطف أيضا إلى 3 أهداف 20-17 مع الدقيقة 22 مستفيدا من خروج حسين القطري للإيقاف لمدة دقيقتين، وطبق الشباب الهجوم الخاطف بكل فاعلية بقيادة مهدي سعد وحسين مكي.
ودفع مدرب الاتفاق بمحمد العصفور لتنشيط الهجوم وبالفعل ساعد دخوله في تحرر رائد المرزوق من الرقابة وتمكن الأخير بالإضافة إلى حميد مجيد في تقليص الفارق إلى هدف 22-21 عند الدقيقة 26 التي شهدت حصول أكبر المرزوق على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين ورغم ذلك أدرك الاتفاق التعادل 22-22، وكسب حسين مكي رمية 7 أمتار عند الدقيقة 29 سجل منها جاسم السلاطنة هدف الرقم 23، وفشل الاتفاق في استثمار الـ 50 ثانية المتبقية في تسجيل التعادل لتنتهي المباراة شبابية بنتيجة 23-22، أدارها السيد حسن المحافظة وعلي عيسى وارتكبا أخطاء على الفريقين ووضح ارتباكهما بالأخص في الشوط الثاني. |