يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.
قال العلامة السيد عبدالله الغريفي ان الترجمة الحقيقية للانتماء والعمل الاسلامي هي الدعوة للدين ومواجهة الفساد ونشر قيم الاسلام وممارسته نعمل ونشاط اسلامي فاعل يطبق فيه احكام الدين والتحرك في الساحة من اجل العمل المخلص في تطبيق السلوك القويم. واضاف الغريفي في جوابه على السؤال الذي طرحه في بداية كلمته ماذا يعني انتمائي للاسلام؟؟ بان الاجابة تحتاج الى مزيد من التأني والبصيرة وهي في ثلاث نقاط مهمة اولها ان اكون مؤمنا بالاسلام والثاني ان اكون عاملا بأحكام الاسلام وثالثها وهو الاهم ان اكون عاملا من اجل الاسلام وهو الاهم في سبيل الخروج بعمل متكامل لله وحده خالصا بعيداً عن الرياء. وقال: ان تملك وعيا صادقا مخلصاً وقويا حتى لا ينهزم امام الاشكالات والاثارات، تمتلك تحديات فكرية وثقافية علمية فيها الاخلاص والصدق لا منهزم. ودعا سماحته الى خلق جيل من الرساليين العاملين في خدمة المجتمع والدين مخلصين وان يكون الرسالي الفاعل في المجتمع يملك قوة لمواجهة التحديات الفكرية التي تحاصر مجتمعاتنا ولا يسقط امام الاغراءات والمساومات ولا يضعف امام التحديات والارهاصات وهناك كثيرون يسقطون امام هذه الاغراءات وهؤلاء ليس لهم ايمان قوي. وقال: هناك من يواجه باغراء منصب او جاه او جنس فهؤلاء لا يحملون ايماننا صادقا مخلصا مصداقا لقوله تعالى »ومن الناس من يعبد الله على حرف فان اصابه خير... وان اصابته فتنة... وذلك هو الخسران المبين«. وختم السيد عبدالله كلمته قائلا: ليس لدينا حالة جزئية في التدين وهناك حركة في الحياة وهي الاهم نريد العمل الاسلامي ان يتحرك ليس في مساحة محدودة مثل الصلاة والصوم والحج، نريده ان يكون واسعا وينطلق في جميع المساحات في الحياة ومنها الاخلاقية والاجتماعية والاسرية والاقتصادية وتكون لله وحده وان يكون عمله قربة لله تعالى لا تغريه اضواء الصحافة والشهرة ما دام ينطلق من عمل صادق ومخلص لله تعالى وخدمة اجتماعية تقربة الى الله عز وجل ولا ينتظر تقديرا من احد. كما ألقى سماحة الشيخ محمد الخرسي كلمة مجلس طلبة العلوم الدينية بين فيها العمل الصالح الذي يعود الى الفرد او خدمة الدين والاسلام وقد وعد الله الانسان الذي يقدم خدماته وطاقاته غنيمة وحياة طيبة. جاء ذلك خلال القاء سماحة السيد عبدالله الغريفي كلمة بمناسبة التكريم الاول للعاملين بالشأن الاجتماعي والديني بمنطقة النعيم والذي اقامه مجلس طلبة العلوم الدينية وتم خلاله تكريم اكثر من ٠٤ متطوعا من ابناء المنطقة وهي بادرة لتعزيز العمل التطوعي والتشجيع عليه خدمة للجميع.
قال العلامة السيد عبدالله الغريفي ان الترجمة الحقيقية للانتماء والعمل الاسلامي هي الدعوة للدين ومواجهة الفساد ونشر قيم الاسلام وممارسته نعمل ونشاط اسلامي فاعل يطبق فيه احكام الدين والتحرك في الساحة من اجل العمل المخلص في تطبيق السلوك القويم.
