يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.
كشف رئيس اللجنة الثقافية بمركز شباب النعيم احمد مهدي السكري ان من بين المجالس الرمضانية ٥٤ المشتركة في مسابقة المركز لشهر رمضان المبارك مجلس يعود تاريخه الى أكثر من ٠٠٢ سنة وهو يؤدي دوره في احياء ليالي شهر في تلاوة القرآن الكريم في رمضان وحرص الاهالي على الحضور لهذا المجلس الذي هو متوارث أباً عن جد.
وقال السكري ان مسابقة مركز شباب النعيم للمجالس الرمضانية هي الاولى من نوعها وتم الاعداد لها بتشكيل لجنة خاصة من الاهالي تشرف عليها، وانطلقت فعالياتها من ليلة الثالث من رمضان وهي محل تفاعل كبير من الاهالي وتقدير من الجميع ووسط ترحيب كبير من اصحاب المجالس حيث خصصت جوائز متعددة للفائزين سواء من اصحاب المجالس او روادها او اهالي المنطقة الذين يتجمعون في بعض النقاط او الخيام الرمضانية.
وتجوب اللجنة جميع مجالس القرآن الكريم الرمضانية المنتشرة في جميع ربوع منطقة النعيم بأقسامها الاربعة والتي يزيد مجموعها على ٥٤ مجلسا من بينها الحديث جداً إذ لا يزيد عمره على سنتين كحد اقصى والقديم منها المحافظ على دوره البارز والمعروف لأكثر من ٠٠٢ سنة متوارثة جيلا بعد جيل.
وحول نوعية الأسئلة المطروحة قال احمد السكري بأنها منوعة ومقسمة الى قسمين الاول مخصص الى تاريخ المنطقة والثاني يسلط الضوء على الامور العبادية للشهر الفضيل.
من جانب آخر بين نائب رئيس اللجنة المشرفة على المسابقة حسن جاسم النشيط بأن المسابقة والتي تلقى الترحيب الكبير هي تجربة ثقافية اسلامية ناجحة بانت مدلولاتها من الليالي الاولى لانطلاقتها وكانت هذه الامور واضحة للجميع من خلال المجالس التي زرناها ومدى تفاعل المعنيين والحضور مع هذه المسابقة كما وجدنا هذا الامر في الخارج.
وأضاف النشيط: من خلال الجولة وطرح الأسئلة حول المنطقة والتعرف على تاريخها الطويل ابتداء من المجالس التي نزورها توصلنا الى عدة معلومات مهمة لم توثق من قبل راسخة في عقول واذهان الكثير من كبار السن لا سيما المتعلقة ببعض الاحداث التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الطويلة الماضية أو أبرز المهن التي امتهنها الآباء والاجداد السابقون ومنها القلافة التي تشتهر بها منطقة النعيم بالاضافة الى ابرز السفن الصغيرة والكبيرة التي صنعت بالمنطقة.
كما تطرق بعض ممن التقينا بهم الى بعض الفعاليات التي كانت تقيمها المنطقة في بعض المناسبات واندثرت الآن مع ذكر بعض الاسماء لعوائل كبيرة وكثيرة هاجرت من المنطقة والبلاد واستوطنت بعض البلدان الخليجية مثل الكويت والسعودية والامارات.
الجدير بالذكر ان منطقة النعيم تنظم سنويا مسابقات رمضانية متعددة إلا انها السنة الاولى التي تنظم من قبل مركز شباب النعيم ومختصة بالمجالس الرمضانية كما تقوم بعملية التوثيق كذلك شبكة النعيم الثقافية وهي على شبكة الانترنت من خلال مشاركة مفتوحة للراغبين بالمشاركة سواء الكتابية أو إرفاق صور تاريخية تخص المنطقة.
كشف رئيس اللجنة الثقافية بمركز شباب النعيم احمد مهدي السكري ان من بين المجالس الرمضانية ٥٤ المشتركة في مسابقة المركز لشهر رمضان المبارك مجلس يعود تاريخه الى أكثر من ٠٠٢ سنة وهو يؤدي دوره في احياء ليالي شهر في تلاوة القرآن الكريم في رمضان وحرص الاهالي على الحضور لهذا المجلس الذي هو متوارث أباً عن جد.
