في الوقت الذي عززت قيادتنا الرشيدة في ظل صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين قواعد وأسس التعامل مع المعاق في مختلف الأصعدة والجهات الرسمية والأهلية بان جعل من ضعفهم قوة يستندون عليها من خلال تشريعات احترمت حقوق الإنسان المعاق وحاولت تذليل الكثير من الصعوبات من اجلهم وسخرت الكثير من الإمكانات ما يقلل الأذى عنهم والحد من التمييز بينه وبين أفراد المجتمع بل تجاوز كل هذا إلى أن جعل من يمثلهم في قبة مجلس الشورى رعاية لمصالحهم

في الوقت التي تمنح فيه اسبانيا فتاة معاقة رخصة قيادة الطيران لتفخر بذلك الحكومة وشعبها معبرة للعالم عن مدى اهتمام الدولة وتقدمها.

في حين يمنح المعاق في المملكة العربية السعودية خصما 50% من كلفة الطيران لهم ولمرافقيهم امتيازا ايجابيا وليس منة فيه أو إذلال.

وفي حين أن التاريخ في زمن الخلافة ارتقى بسياسة أعطت لكل مقعد خادم ولكل ضرير قائد

في الوقت ذاته تمر لحظات صمت أثارت حفيظتنا كمؤسسة وكمواطنين من هذا التصرف الذي لا ينتمي إلى شعبنا ولا إلى أخلاقنا ولا إلى قيمنا ولا ترتضيه قيادتنا مارس فيه طيار دكتاتورية نكراء أهانت وتجاوز فيه الأعراف القانونية، أهان فيه سمعة مملكتنا وانجازاتها مبتعدا عن روح القيادة الرشيدة وتوجيهاتها

نحن في جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر وجميع المرضى وأهاليهم نتضامن مع المواطن وأسرته ونشجب ونستنكر ما تعرض له، مطالبين الشركة أن تقدم اعتذار رسمي على صفحات الصحافة المحلية وان تحيل إلى لجنة تحقيق مهينة لهذا الطيار الذي أهان مملكتنا وشعبها المعطاء بهذا السلوك المخجل، كما ونطالب أعضاء مجلسي الشورى والنواب وجميع مؤسسات المجتمع الأهلي أن يصدر بيان يعيد حق ضعيف استنصر بكم وإعادة شرف الرعاية والحقوق لكل معاق أو ضعيف في ظل قيادة كريمة

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زكريا إبراهيم الكاظم
الأمين العام
جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر