حصدت حملة الامام الحسين للتبرع بالدم والتي انطلقت امس في مركز النعيم الصحي 150 كيس دم، حيث كان يومها الاول مخصصا للنساء ورعته وزيرة التنمية الاجتماعية د. فاطمة البلوشي، بحضور مندوبة راعية الحفل وكيلة وزارة التنمية حنان كمال وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الصحة ورئيس حملة الامام الحسين للتبرع بالدم احمد السكري واعضاء اللجنة المنظمة واعضاء صندوق النعيم الخيري والمجلس البلدي.

واشار السكري في كلمته على هامش افتتاح الحملة ان الامام الحسين انسان ملهم للعطاء والإيثار وان الحملة انطلقت ومنذ بداياتها بهذا العطاء الذي ينبع من نهجه وصفاته في بذل النفس على طريق الاصلاح والخير، مردفا على ان الحملة ستبقى على درب البذل والعطاء من الطريق الخير الذي اهتدت به.

واعرب عن شكره لوزيرة التنمية لرعايتها لهذه الحملة ودعمها لهذا المشروع الانساني ولوزارة الصحة الشريك الاستراتيجي في نجاح هذه الحملة، وخاصة وزير الصحة الدكتور فيصل الحمر الذي كان دوما داعما ومساندا لنجاح هذه الحملة، شاكرا الدور الرائد الذي يقوم به بنك الدم المركزي في هذه الحملات ومؤكدا شكره لصحيفة الايام والقائمين عليها لرعايتهم السنوية المتواصلة لهذه الحملة ودعمهم المتواصل للحملة في كل جوانبها.

وقال انه منذ أول ظهور لحملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم عام 2000 كان للنساء الدور الفاعل في التبرع وكان لهن الإدراك والوعي الكافي حيث ومنذ أول عام حافظت النساء على تواجدهن الدائم وحرصهن في المساهمة بنشر ثقافة التبرع الطوعي بالدم ونتيجة جهودهن ومثابرتهن حظت حملة الإمام الحسين (ع) بمضاعفة أعداد المتبرعات كل عام حتى أثبتت المرأة قدرتها الريادية والقيادية في الحملة بتكوين حملة نسائية مستقلة للنساء عام 2005 وبذلك تكونت أول حملة نسائية للتبرع بالدم في مملكة البحرين.

واوضحت (اليس دكرمنتجيان) مسيحية تعمل في السفارة اللبنانية وشاركت بالتبرع بالدم في الحملة «ان هذا الموقف لا يستطيع الفرد امامه الا ان يحس بعظمة هدف الحملة والمغزى الانساني الذي انطلقت من اجله ..فالدم الذي يتم التبرع به ينتقل من انسان الى انسان وهو المبدأ الذي ننادي به من الكل الى الكل وهذا شعور لا يمكن ان نشتريه لانه شعار ينطلق من الانسان الى الانسان ولا يباع ابداً».

واكدت دكرمنتجيان اننا في البحرين وكمسيحيين نشارك اخواننا المسلمين في مثل هذه الحملات التي تكون اهدافها انسانية بحته، وتسعى لخدمة كل الناس بدون تفرقه بين جنس او دين او مذهب او عرق.

ومدّت حملة الإمام الحسين (ع) النسائية بنك الدم المركزي بـ 1158 كيساً من الدم على الرغم من كثرة العوائق التي تحد من تبرع المرأة كالوزن الذي يجب أن يتعدى 50 كيلوجراماً وعدم كونها حاملاً أو مرضعة بالإضافة إلى ضرورة اجتيازها فترة الحيض بمدة كافية، على الرغم من ذلك حافظت المرأة في حملة الإمام الحسين (ع) على تواجدها في كل عام على مدى 11 سنة مضت في حين أن خلال سبع سنوات «منذ 2000 وحتى 2006» لم يكن هناك سوى 3 مساهمات من التبرع النسائي من أصل 20 حملة بمجموع 160 كيساً من الدم فقط.