طالب السيد عبدالله الغريفي أمس (الأحد) محبي المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله في رسالة بعنوان «رسالة إلى كلّ المحبين»، بألا يحولوا رحيله إلى «معترك تقليد».
وقال مكتب الغريفي، «وجه سماحة العلامة السيد عبدالله الغريفي رسالة إلى كل المحبين لسماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (قدس سره)، جاء فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين وعلى آله الهداة الميامين وبعد:
فهذه بعض كلمات تحمل صادق الحبّ والنصح أضعها بين يَدَي كل المحبين والعاشقين للمرجع الراحل المقدس آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله رضوان الله عليه...
أيها الأحبة: إذا أردتم أن تكونوا الأوفياء لهذا المرجع المقدس، فيجب ألا تحوّلوا رحيله إلى «معترك تقليد» فقد كان في حياته متسامحًا كل التسامح في هذه المسألة، فهل تراه يرضى أن نخوض معركة التقليد بعد رحيله إلى بارئه؟
أيها الأحبة: ربما تحدثنا عن مسألة البقاء على تقليد سماحة السيد لمن تتوافر لديه القناعة الشرعية المعذرة، إلا أن هذا لا يعني فراغ الساحة من مراجع عظام أخيار صالحين، يمثلون القيادة الرشيدة للأمة، وطالما أكد المرجع الراحل على ضرورة أن ترتبط الأمة بالقيادات المرجعية الرشيدة، والتي تشكل حصونًا منيعة للإسلام، ولنهج الأئمة الأطهار.
أيها الأحبة: قد تسمعون بعض الكلمات التي تتحدث بطريقة مسيئة، فحذار من التشنج والانفعال، فقد ربانا المرجع الراحل أن نعيش التسامح، وأن نكون دعاة وحدة وتآلف ومحبة، وليس صناع فرقة وخلاف وكراهية...
أيها الأحبة: إذا كنا نصر أن يبقى المرجع الراحل نهجًا وخطًا ومدرسةً، فليس لأنا هواة مواقع وزعامات، ولسنا ممن يطمع في أن يتاجر بعمَّة مرجعنا الكبير، فهي أثمن وأعظم وأقدس من أن تكون عنوانًا للمتاجرة.
نسأله تعالى أن يبصرنا جميعًا، لنتمسك بحبله ومنهاجه، وأن نكون من السائرين على طريق الهدى والتقوى والاستقامة، ومن الذائدين عن أهداف الدين... وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان».
|