على هامش تدشين كتاب «ديمقراطية 73 الشعب في التجربة»
حسين المحروس: تأخذك الصور إلى قصة المجلسين بما يشبه التقرير السينمائي الحيّ
1. حسين المحروس - هل لك أن تعرف زوار الوسط أونلاين عن كتابك ( ديمقراطية 73 الشعب في التجربة)
محتوى الكتاب – حكايته - أهميته - عدد الصور الأمور الفنية الأخرى الطباعة.
- هذا السؤال طويل بطول المشروع كلّّه . كنت أعمل في مشروع بصري آخر له علاقة بالعمارة. رحت أجمع المصطلحات و الكتب القليلة جدا في هذا المجال. وهذه طريقتي عند كل مشروع، وقبل أن أفتح ورشتي على الصور وتفاصيلها، أن أفهم الجهة التي تنتمي إليها، عالمها، مجالها، طقسها، قبل الدخول في سياقات الصورة وزمنها والحدث فيها. في هذه المرحلة فطن صديقي عبد الله الخان هذا المصور الذي لن تكرر هنا، فطن إلى أن المشروع سيكون طويلاً ولن ينتهى عاجلاً، فعاجلني بمشروع آخر. حدث بيني وبينه جدال حول الانتقال للمشروع الجديد فسألته وكنا عائدين من رحلة تصوير في أواخر عام ٢٠٠٨ لماذا كلّ هذه العجلة؟ فيقول: «حسين.. أنا في سباق مع الزمن ولستُ مثلك.. أنا أحارب الزمن كلّ يوم وأخشى أن يصرعني وفي بالي مشاريع كثيرة لم تتحقق بعد». ينتهى من هذه الجملة فيعمّ الصمت فترة. لا أظنني أفهم حربه تلك كما يفهمها. بعدها قال:
- عندي مشروع آخر لن يحتاج وقتاً طويلاً لكي تنجزه، لدي ملفات صور المجلسين التأسيسي والوطني بالأسود والأبيض.. ما رأيك؟
- وهذا المشررع؟
- نؤجله، نجعله المشروع الثالث، ما رأيك؟
الصور بالأسود والأبيض وحدها مغرية، لا يملّ الناظر فيها. إنّها فعلاً تستحق أن توضع في كتاب يليق بها. اتفقنا على المشروع الجديد وتأجيل الآخر على الرغم من أهميته الفنيّة.
لقد ذكرت تفاصيل هذه القصة في مقدمة الكتاب. على كل حال لقد تمّ فتح الورشة: مضابط المجلسين التأسيسي والوطني.. لابدّ من قراءتها كلها.. كنتُ كمن يغالب المقارنة مع هذا المجلس الحالي .. أعني تجربة ٢٠٠٢ البرلمانية حتى الآن.. لا فائدة إنّه أمر طبيعي ويحدث وليس من الصواب مقاومته فلا يمكن القيام بالفصل، ولا يمكن الذهاب إلى تلك التجربة وقراءتها بمعزل عن تجربة عشناها وبانت هشاشتها، وضعف - بالنسبة لي- كلّ شيء فيها.
الصور على الطاولة.. لا يمكن فهمها أحيانا بالمضابط وحدها على الرغم من غناها. لابد من إجراء لقاءات مع مَنْ بقي من المجلسين. رحت أبحث عن الأحياء منهم: محمد حسن كمال الدين، علي فخرو، عبد الهادي خلف، محمد سلمان المحامي، وعلي ربيعة الذي طردني لما حاولت معرفة المزيد عما حدث في دور الإنعقاد الثاني من الفصل التشريعي الأوّل. وهو الدور الأخير أيضاً فقد استقالت الحكومة في أغسطس 1975 بعد أن تغيبتْ عن حضور المجلس ثلاثة أسابيع بعد جدل طويل حول قانون تدابير أمن الدولة. ولا شيء في الدستور يوضح كيف يمكن التعامل مع موقف من هذا النوع. وفي يوم 26 أغسطس 1975 صدر عن المغفور له أمير البلاد بقصر الرفاع مرسوم رقم (14) لسنة 1975 يقضي بحلّ المجلس الوطني، كما صدر أمر أميري رقم (4) لسنة 1975 بتأجيل انتخابات المجلس إلى أن يصدر قانون جديد.. لقد دخلت في صلب كتاب ربيعة القادم. رفض إعطائي المزيد فلجأت إلى الاستفزاز الذي نجح إلى حدّ ما. فلما تبين له قال "شكلك بتخرفني خراف؟ قوم قوم اطلع قووووم"ههههه وضحكنا معا.. حصلت على معلومات مهمّة.
حدثني علي فخرو بصياغات ومصطلحات وأسلوب مداخلاته في مضابط المجلسين. قال لي معلمات فتحت لي بعض إشكالات المضابط خصوصا قضيتي : الاختلاط وتوليد الرجال للنساء. كثفتهما في الكتاب مع تعلقيات علي فخرو وبعض ما جاء في صحافة تلك الفترة. وهذا المصدر المهم الآخر الذي لجأت إليه: الصحافة، الصحف والمجلات.
محمد سلمان حماد المحامي سرد عليّ قصة النزاع في حي النعيم بين المتدينين واليسارين وتفاصيل كثيرة لا يحتملها الكتاب.. كما حكي لي قصته مع رئيس المجلس الوطني حسن الجشي حول الشاي والبسكويت في استراحات المجلس كرهت ذكرها في الكتاب. محمد حسن كمال الدين العليم بالمجلس التأسيسي وأعضائه وبعض مما حدف من تلك المضابط جلست معه ثلاث جلسات في بيته.
سعادة معالي أحد الوزراء الذي كان عضواً في المجلسين وعدني بعد أن استلم نسخة مصغرة من الصور بسرد قصة لكلّ صورة لكنه طبعاً لم يفعل وحين طالبت باسترجاع الصور التي على بعضها ملحوظاتي رفض حتى نسلمه نسخه أخرى من الصور. لقد تصرف بهذا الشكل.
لكن المفاجأة الأجمل لقائي بالسيد جاسم عبدالرحيم الحمراني وكيف عمل في تأسيس المكتب الأول المنوط به الإعداد لانتخابات الملجس التأسيسي المكلف بوضع دستور للبلاد. هنا عرفت التفاصيل الأولى لأهم حدث بعد الاستقلال. لقد حدثني عمّا لا يعرفه أحد عن الأستاذ إبراهيم العريض.
إذن كنت أحتاج إلى: المضابط، اللقاءات الشخصية، الوثائق، الصحافة المحلية والخارجية، المجلات، لفهم هاتين التجربتين، أو على الأقل الاقتراب منهما، من صورهما الفوتوغرافية. كانت العملية شاقة للغاية. بدأت في النصف الثاني من عام ٢٠٠٨ ولم تنته إلا في مطلع ٢٠١٠م. كان عدد الصور أكثر من ٨٠٠ صورة التقطها عبد الله الخان في خمس جولات غير الافتتاحيات بثلاثة أنواع من الكاميرات ذكرت تفاصيلها في الكتاب. كلّها تحكي قصة المجلسين في أشكال مختلفة من العروض، ومن البيانات، والقصص والحكايات. الكتاب يأخذك إلى قصة نمو المجلسين بما يشبه التقرير السنينمائي الحيّ.
2. كيف بدأت حكايتك مع المصور الفوتوغرافي عبد الله الخان. ( سؤل للتعريف بالرجل)
عبد الله الخان.. هذا الإنسان أكاد أجزم أحياناً أن لا أحد يعرفه. عفوية لا حدود لها، وهذا العصر لا يناسبها. استفاد من عمله في بابكو، ومن دراسته في انجلترا فصار منظماً حدّ الاحراج. لم أقو على مجاراته في كلّ هذا الترتيب والنظام قطّ. لم أقو على فهم حيويته أيضاً. رقيق مع القريبين منه، عطوف عليهم، مراقب لتصرفاتهم خصوصاً ما اعوجّ منها. كثيرون لم يفهموه. ينام والكاميرا في يده. يحبّ كلّ جديد، ولم يتأخير كثيراً في قبول الانتقال من التصوير الفيلمي إلى التصوير الرقمي. قال لي مرّة "هذا سحر كبير، وأن التصوير الرقمي خدم البيئة خدمة غير عادية" ثمّ مضى في التفاصيل. كنت أكتب وأدون كلّ شيء يقوله لي عن التصوير. التفت مرة وكنا في شنغهاي وقال "لو أنّي دونت - مثلك- كلّ شيء لكان تاريخ التصوير في البحرين بكل تفاصيله هنا.. فكيف تفعل أنت ذلك ولا تملّ؟"
في عام ٢٠٠٣ كنت في مكتب الصديق حسين علي في مبنى "مؤسسة الصقر" وذلك حسب موعد مبرم مع الخان لبدء تدوين سيرته فصلا مهماً في مشروعي "سيرة الصورة الفوتوغرافية في البحرين" من عام ١٨٨٧ حتى ٢٠٠٠ الذي أنجزت منه الكثير. دخل علينا المكتب وقال: "أنت حسين المحروس.. أنا عبد الله الخان" وقبل ترحيبي به ومازلنا وقوفاً قال: " شوف أخوي حسين.. أنا لا أحبّ أن يعرف أحد أنّي مصور فوتوغرافي.. ولا أيد تدوين سيرتي في التصوير.. ولا أريد أن يتعلم أحد من أولادي التصوير.. وهذه الصور التي عندي سوف أحرقها.. زين؟ .. زين؟.. مع السلامة"
غادر المكتب وظللت واقفاً مدّة..ههههه .. لم أكن مهيأً لهكذا موقف. كان مزاجه في ذلك اليوم سيئًا للغاية، أضف إليه حساسية مبدع مثله. لكني لست الذي ينسحب من مشروع يعشق العمل فيه. أكره اليأس وأنهض في وجهه مراراً ولا أيأس في أن البطة يمكن أن تصبح حمامة في يوم ما.. كفاءة المرء في نهضته في وجه اليأس. ظللت أتابعه وأترقب موعداً آخر فيه الكثير من التفاؤل. وكان. اقترحت في عام ٢٠٠٣ إقامة معرض فوتوغرافي للخان في مركز الفنون بترتيب من إدراة الثقافة والفنون أتولى أنا مسؤليته ومتابعته. وطبعاً هذا المعرض يحتاج كتابا تعريفياً بعبدالله الخان فكانت سيرته " عبد الله الخان.. الضوء عيون" التي ترجمت لاحقاً إلى الإنجليزية من قبل فاطمة الحلواجي للنشر في كتاب منفرد لاحقاً يجمع المادتين. كنا نلتقي يومياً في مكتبي في إدارة الثقافة ندون ونسجل السيرة. في اليوم الأخير استخرج كاميرا صغيرة وصورني صورتين. من هنا توثقت علاقتي بالخان وبدأنا في مطلع العام ٢٠٠٥ العمل على أوّل المشاريع " المحرق..وردة البحر". أنا فخور بهذا الإنسان، وتجربته مع التصوير غير عادية. ملازمتي له أكسبتني الكثير. أنا محظوظ.
3. كيف كانت رحلتك مع الصورة خصوصا وأنها تمثل ذاكرة ربما تلاشى الكثير من تفاصيلها، وقد حاولت أن تقبض على ما تلاشى من المضابط بما تبقى في الذاكرة.
هذه حكاية طويلة يا صديقي. عندما تكون الصورة تاريخاً بهذا الحجم وتجربة بهذا الشكل عليك أن تتأنى كثيراً في النظر إليه، وتهتم حتى بشكل الأزياء فيها، وحركة الشخص، وسلوكه. لكن ليس بالضرورة أن تعينك الصورة على إيضاح حدث ما في التاريخ. الذين يتصورون ذلك ويعتقدونه موهومون. سوف تقرأ الكثير في الصور. فعندما تقرأ حكاية "توليد الرجال للنساء" التي أبلى فيها الدكتور علي فخرو بلاً غير عادي وكان هو الفاعل الأكبر في إفشال سن قانون "منع الاختلاط" في الصحة والتربية الذي تقدمت به الكتلة الدينية. عندما تقرأ تفاصيل ذلك تتصور عناء فخرو ثمّ تنظر إلى صورته مهموماً شارداً يقلب ملفاته في المجلس تدرك ولو بشكل يسير أن القضية أخذته عن كلّ شيء. وعندما تنظر لرئيس المجلس الوطني الأستاذ حسن الجشي وهو يهوي بمطرقته منزعجاً سوف تأخذك هذه الصورة للشيخ إبراهيم بن سلمان آل خليفة وهو يزعج الرئيس ويسأل عن خلو مقعد الدكتور عبدالهادي خلف منه ويطالب بوضع موضوع إسقاط عضويته للمناقشة فيصرخ الرئيس " ليس لدينا موضوع اسمه عبد الهادي خلف" وما حدث لاحقاً من جدل.
ما أردت أن أعنيه أنه عندما تعمل في مشروع من هذا النوع سوف يرميك النص على الصورة، وتخدعك صورة أخرى بمناسبتها لجدل ما في المجلسين. سوف تكون لعبة. وعليك الحذر والتقليل من الربط بينهما، والتواضع.
4. ما أهم الصعوبات التي واجهتكما في صناعة الكتاب.
فهم ما حدث في المجلسين وتجربتهما في سياقهما الزمني. غياب أرشيف بحريني منظم يمكن أن ترجع إليه. محاولة البحث عن المواقف والحكايات الانسانية فيهما، وتقليل عنصر الملل والجفاف الذي قد يصيب القارئ. كنت أريده كتاب لا نمطياً وليس مملاً. هذا بلا شك كان متعباً.
5. لكل زمان نصيبه من الصورة ولكل صورة حكايتها فما أهم الحكايات التي اختزلتها الصور في ديمقراطية 1973م.
لو رجعت إلى الكتاب ستجد حكايات لقضايا مهمة وضعتها في الكتاب. لكني لم أكتف بما في المضابط فأدخلت عليها من لقاءاتي الشخصية ما يمكن أن يوضح، أو يحلل، أو يرتق المحذوف. أزمة الغلاء، قانون الاختلاط، توليد النساء، تصويت المرأة، إسقاط عضوية عبد الهادي خلف وغيرها من ما وضعته في الكتاب.
6. لكل زمان طقوسه في الصورة ما الذي لفت نظرك في طقوس الصورة في ذلك الزمان.
ربما قلّة التمثيل والتصنع أمام الكاميرا.. هههه لم تكن الصورة آنذاك للتباهي الإعلامي الفض كما يحدث الآن. أغلب ممثلي الشعب الآن ممثلون.
7. " نقف مع الصورة بعيون زمننا" إلى أي مدى استطاع الكتاب أن يقف مع الصورة من خلال زمنها لا زمننا؟ (بأي عين رصدت صورة ذلك الزمن)
هذا صعب جداً .. قلت لك سابقاً صعوبة إيقاف المقارنة، ولو حاولت فعل ذلك لفشلت وأفسدت كلّ شيء.
8. " حين يستلب الواقع أحلام الناس وآمالهم تنكفئ الذات في العودة للماضي فتجتهد المخيلة الجمعية في البحرين بصنع صورة رومانسية عن تجربة ديمقراطية 1973م" إلى أي مدى تتطابق هذه المخيّلة الجمالية عن الزمن الجميل المتخيل مع الصور التي رصدها الكتاب.
لذا عندما قال لي عبد الله الخان ونحن نقلب الصور وفي باله تجربة برلمان عام 2002 وهو الذي أيضاً شهد تجربة ٧٣ بتفاصيلها ووثقها:"ليس في المجلس الوطني (برلمان 1973) طائفية. كان جميع النواب فيه باختلاف اتجاهاتهم ومذاهبهم وطنيين فقط ولا شيء غير ذلك.. حسين.. نريد أن نقول ذلك في هذا الكتاب." قلت له " طيب.. دعنا نختبر ما تقوله بالنظر في التجربة."
ربما عندما تقارن بين التجربتين في مستويات مختلفة: الموضوعات والقضايا التي تقدم، طريقة عمل النواب في داخل المجلس وخارجه، سلوكيات النواب، عقولهم، حركتهم، النتائج التي تحققت ووو.. سوف تكون تجربة ٧٣ أسطورة. سوف تستصغر تجربة ٢٠٠٢ منذ بدئها حتى الآن. سوف تبهرك تلك المنازلات بين رسول الجشي وبين وزير الداخلية السابق حول قضية مراد عبد الوهاب الذي اختفى فجأة. لم يكن الجشي جاساً خانعاً يصيغ الأسئلة ويرسلها للوزير وينتظر منه الأجابات كما يفعل بعض النواب في التجربة الحالية حتى أنّ بعضهم ضرب رقماً قياسياً في طرح الأسئلة مثل النائب جاسم المؤمن.. عمل الجشي ليل نهار وفنّد أوراق الوزير الرسمية بأوراق رسمية أخرى محرجة من المصادر ذاتها. ما أردت قوله لم يكن النائب ينتظر الوزير يعد له إجاباته المدرسية ولم يقتصر عمل الجشي على البحرين فقد أتته معلومات من عمان ومن الإمارات. أيضاً مستوى طرح القضايا لم يكن خفيفاً مثل قتال عضو برلماني لإقرار المزيد من الإجازات الرسمية. شوف حبيب.. كان العمل البرلماني آنذاك جاد، بعيد عن المسخرة الخفيفة. لم يختلط علم النائب فيه بعمل الفقيه. لم يكونوا أعضاء بلديات، وحمّالي حقائب لتوظيف مؤيديهم في الوزارت كما يفعل جاسم السعيدي. كانت مصالح البلاد والشعب في المقدّمة ولم يتحدثوا عن مصالحهم في غير جلسة واحدة حظها من مضابط المجلس ربع صفحة لا غير. تماماً مثل ما قاله عبد الله الخان " كانوا وطنيين". أنا لم أرَ نزعة طائفية واحدة في مضابط البرلمان وليس فيما استكملته ممّا حذف منها أيضاً. عندما تقترب من هذه التجربة سوف يخجلك طاقة الحركة في الشخص الواحد.
الصور تكاد تكون كلها جادة . لكن سؤالك يقربك من المدونات البرلمانية أكثر من الصور الفوتوغرافية. الصورة تكتسب شكلها مما نهبها لها من تلك المدونات. ظانين أنّ ذلك الشكل منها. حياك المقهى نصب حديثاً مطولاً حول ذلك.
9. ما مشروعك القادم في مجال الصورة
مشروعان قادمان مع عبد الله الخان . وقد بدأت العمل فعلا فيهما..والله يعين.. قد يصدر الأول نهاية العام الحالي والثاني في مايو ٢٠١١ وربما قبل ذلك بقليل. اسمع.. لقد تأخرت في تقديم واجب الشكر للذين ساهموا في إنتاج هذه الكتاب: علي فخرو ضعتُ وأنا أبحث عن مكتبه ولم يحدث ذلك في حديثه، محمد حسن كمال الدين بدأ بلوم قديم واختتم بالشاي العراقي، عبدالهادي خلف مشكلة مكان، ما ألذ الخبز حين يُستعجل. علي ربيعة جننته صور الخان، عبد الرحمن أبو الفتح أسرع مترجم في الكون، حمد المناعي العين على صيانة اللغة، سلمان الحلواجي معلم أجيال لا يملّ، جاسم الحمراني مازال حبر آلات الاستانسل الأسود في يديه، كم هو طيب هذا الرجل. قاسم حداد عناوين شاعر، العجلة في أقصى بطئها وحساسيتها. حسن كمال جميل دائماً، عباس يوسف في خطّة قصة الكتاب كلّه، ويده ستبقى. حسن مهدي صديقي.. حين تكون الضحكة مشتركة يبدع أكثر. فشواز، ألكس، أرون، لا يراهم أحد، هم عين بيت البحرين للتصوير. والشكر الجزيل للذين تجشموا عناء حضور حفل التدشين والمعرض المصاحب: نواب، سفراء، أولاد نواب مجلسي التأسيسي والواطني، الصديقات والأصدقاء ألف تحية.
لمزيد من صور حفل تدشين الكتاب
http://www.mutak2.com/vb/showthread.php?t=12807 |