قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
تغطيات صحفية
 
الحسين إحياء الأمل
صحيفة الوسط - 2009/01/18 - [الزيارات : 2554]
 
الحسين إحياء الأمل


سكينة العكري
سكينة العكري

اختارت اللجنة العليا المنظمة لحملة الحسين للتبرع بالدم لهذا العام شعاراً حيوياً تنبعث منه إشعاعات قوية تحارب اليأس والإحباط والفشل فكان شعارها «الحسين إحياء الأمل» وذلك لحالة الإحباط واليأس والتشاؤم التي يعاني منها عالمنا الإسلامي، فليس ثمة شيء يثبطنا عن العمل كالإحباط ويقيّدنا فكرياً كالتشاؤم، فيأسن الفكر كما يأسن الماء بحسب اللجنة العليا.

وبدورهم يؤكدون من خلاله أن الشعار يراد من خلاله أن يرشف الجميع من نهضة الإمام الحسين (ع) رحيق الأمل والدم يهب الحياة والحياة تفقد معناها بفقدان الأمل وفي الظروف الحالية نحتاج لإحياء الأمل في حاضر مبتسم ومستقبل واعد زاهر نكون فيها يد واحدة وقلب واحد في جسد واحد نحتاج كل يد ونمد يدنا لكل يد هكذا تخاطب اللجنة المنظمة لهذا العام 2009 العاملون والمشاركون في حملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم.

وهكذا تنجح اللجنة المنظمة اليوم في استقطاب أعداد العاملين والمشاركين في الحملة، فبحسب اللجنة المنظمة فإن أعداد الكوادر العاملة في اللجنة تجاوز الـ 320 عاملاً 120 من الإناث والباقي من الذكور، لا أظن بأن هناك أي فرد في منطقة النعيم لديه القدرة على العطاء والمشاركة تخلف عن الحضور والمشاركة بل أن لاحظت بأن هناك من هو مريض ومن هو مجهد بالفعل ولكنه لا يقبل بأن لا يكون له مساهمة في الحملة أو أن يكون بعيداً عن مساحة التحرك المفتوحة لهم، فالحسين (ع) يستحق منا أن نضع يدنا في كل عمل إنساني يرضيه ويرضى الله ويقربنا إليه وإلى الله.

اللجنة تستمر في عطاءاتها السنوية منذ سنة 2000 إلى يومنا هذا وعلى مدى عشر سنوات يتواصل فيها العطاء دون تأخر أو سأم، لأنها تستمد عطاءاتها ونضارتها من عطاء الحسين الذي لا حدود إليه ومن نضارته التي لا تنضب أبداً فالشهادة هي الحياة الأبدية هكذا نفهم وهكذا هم يحاولون إيصال مبادئ الحسين السامية إلى المتبرعين بدمهم حباً وكرامة للإمام الحسين أبي التضحيات الجسام أبي العطاء أبي الشهداء أبي الأحرار أبي الجراح.

أظن بأن فكرة الحملة فكرة جداً ذكية ولا تخلو من الإبداع المتجدد، ولا غرابة في ذلك فقد اعتدنا من صاحب الفكرة نفسها الإبداع كل الإبداع في عطاءاته المختلفة وفي فكره المخلص وفي حبه لكل شيء يقربه إلى الله تعالى، فالدنيا عنده لا تساوي شيئاً أمام ميزان الله العادل.

ولأهالي النعيم أيضاً تحية لكونهم السابقين أيضاً في الخير دائماً وأعمالهم المتميزة النادرة والمتقدمون الصفوف فحملتهم الذي بدأوها العام 2000 بشعار «الحسين شمعة لا تنطفئ» نعيده لهم اليوم ونقول بأن جهود أهالي النعيم المكللة والداعمة للحملة والأيادي البيضاء الناصعة التي لا تكل ولا تمل من العمل تماماً كدوي النحل شمعة تضيء للآخريين الأمل وهي بإذن الله شمعة لم تنطفئ طالما تواجدات الطاقات المبدعة الخلاقة والنفس المخلص والإدارة الواعية والرامية إلى إبراز الأهداف الإنسانية لنهضة الإمام الحسين (ع) وطالما بقت رسالتهم خالدة وهي دعم مخزون الدم المركزي بمملكة البحرين وتوطيد العلاقة بين فئات المجتمع البحريني بمختلف انتماءاته وأطيافه وتعميق ثقافة التبرع الطوعي بالدم.

فحملتهم اليوم وهي تكمل عامها العاشر، أخذت لها صدى كبيراً ليس فقط على مستوى قرية النعيم بل امتدت لتشمل المناطق والقرى الأخرى من البحرين، وتناقلت الفكرة لتصل التجربة الناجحة إلى الخارج حتى باتت أنظار الدول الأخرى تنظر إلينا نظرة حسد يتمنون أن يتحقق لهم ما تحقق لدينا من إنجازات كبيرة.

كيف لا ونحن نعرف بأن حملة التبرع بالدم تساهم مساهمة كريمة في البنك المركزي للدم سنوياً فهي تزود البنك بثلث كميات الدم المتوافرة، وتتمنى كل عام أن تزيد حصتها، لتقضي على المشكلة الحاصلة سابقاً وهو بقاء المريض المحتاج لدم فترة الانتظار لريثما إيجاد المناسب إليه أو توفر المتبرع له بالدم لا سيما مع وجود أعداد كبيرة من المصابين بأمراض الدم كالسكلر والثلاسيما وغيرها من أمراض طارئة يحتاج فيها المريض إلى نقل الدم بصورة لا تحتمل التأخير كالنزف جراء التعرض لحواداث أو أمراض أخرى خطيرة.

الحملة نجحت في استقطابها للمتبرعين بدمهم ليس فقط بين الصفوف العربية بل تعدى لك غير العرب بل وغير المسلمين فالحسين (ع) للجميع وليس لنا فقط.

وخصوصاً بأن المعلومات الطبية والعلمية تؤكد بأن كل ثلاث ثوان هناك شخص يحتاج إلى نقل الدم، وواحد من كل عشرة مرضى يدخلون المستشفى في حاجة إلى نقل الدم، فالدم المتبرع به يمكنه إنقاذ أربعة أشخاص عند فصل مكوناته، لاحظ أربعة أشخاص وليس شخصاً واحداً.

ولتلك المعلومات الطبية أثر طيب في نفوس المتبرعين فالذي لا يعرف الحسين(ع) جاء ليتبرع بدمه لكونه يعرف المبدأ الإنساني وجوانبه المتعددة وكانت فرصة طيبة لتسليط الضوء على إرثنا الكبير وعلى المخزون التاريخي العتيق وما تحتويه جنبات قلوبنا وضميرنا من حب للحسين وأصحابه الذين ضحوا بالغالي والنفيس وهذا أقل القليل ما نقدمه إليهم إحياء لذكراهم الخالدة.

العدد 2323   الخميس 15 يناير 2009   الموافق  19 محرم 1430 هــ

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م