الأطباء البحرينيون على معبر رفح
نسعى لتجهيز مستشفى العودة بغزة... وتسليم سيارتي إسعاف اليوم
(الصورة منقولة عن موقع صحيفة الوسط)
أفاد عضو وفد جمعية الأطباء البحرينية لدعم غزة نبيل تمام أن اللجنة تسعى لتجهيز غرفة عمليات وغرفة العناية القصوى في مستشفى العودة في غزة بفلسطين من خلال تواصلها المباشر مع يوسف موسى أحد مسئولي المستشفى، وأكد تمام أنه وزميله في الوفد علي العكري سيحاولان توصيل سيارتي الإسعاف المتبرع بهما- من جمعية الأطباء وجمعية وعد- باليد إلى مستشفى العودة بالإضافة إلى المستلزمات الأخرى التي اشترتها الجمعية إلى المستشفيات.
إلى ذلك قال عضو وفد جمعية الأطباء البحرينية لدعم غزة علي العكري: «كمطلعين على الوضع الفلسطيني عن قرب هناك حاجة ماسة لمستلزمات طبية وأدوية باهظة الثمن».
وحول احتمال دخولهما إلى غزة ذكر العكري: «لم نتخذ قرارا بشأن الدخول من عدمه إلا أن هناك تطمينات من الصليب الأحمر الدولي من أن القوات الإسرائيلية ستراعي الطواقم الطبية عند دخولها».
وأردف: «المشكلة ليست في دخول رفح وهناك مستشفى الكويت العام، فدخولها سهل ولكن الأهم هو الوصول إلى المناطق المنكوبة مثل مستشفى الشفاء الذي يكتظ بالجرحى وأُخبرنا بأنه لا يُضمن دخول الأطباء في الأيام المقبلة وسيعتصم الأطباء اليوم السبت (أمس) إذا لم يتم السماح بدخول أطقم إضافية، فالقائمة الأساسية تضم 70 طبيبا».
وناشد تمام والعكري الشعب البحريني التبرع بسخاء لصالح أشقائهم الفلسطينيين في غزة حيث تزداد أعداد الجرحى وتزدحم المستشفيات بالمصابين وتبلغ الحاجة إلى المستلزمات الطبية والأجهزة ذروتها.
وأوضح تمام في الجانب المصري من على معبر رفح»بحسب مسئول مستشفى العودة فإنه يضم غرفتي عمليات إحداها مجهزة والأخرى غير مجهزة، كما أن وحدة العناية القصوى في المستشفى تشتمل على ستة أسرة أربعة منها فقط مجهزة، وإذا أكملنا هذه النواقص سنكون قد وفرنا للمستشفى ما يلزمه لعلاج الجرحى والمصابين في الحرب على غزة، وبلغ مجموع ما جمعته لجنة دعم غزة التابعة للجمعية مليون ونصف مليون دولار إلى يوم الجمعة الماضي».
وأضاف: «اعتصمنا مع الأطباء واستمر الاعتصام إلى يوم الجمعة وحدثت مصادمات بين قوات الشغب المصرية والمتظاهرين المصريين بعد صلاة الجمعة في العريش، وفي الثالثة من ظهر الجمعة سمحوا بدخول الأطباء ومنهم طبيب مغربي وآخر يمني وبحرينيين والباقون مصريون».
وواصل تمام «دخلنا معبر رفح وهناك منطقة محايدة بين المعبرين تسيطر عليها المخابرات المصرية -تبلغ المسافة بين المعبرين حوالي 50مترا- أمسكوا في هذه النقطة وقسمونا إلى قسمين العرب في جهة والمصريين في جهة أخرى، وطلبوا منا أن نكتب إقرارين لأن «مصر» لن تتحمل أي مسئولية بحسبهم أحدهما تحملنا مسئولية أنفسنا في حال حدث أي شيء والثاني موافقة سفارة دولنا». وتابع علي العكري عضو وفد جمعية الأطباء البحرينية لدعم غزة قائلا: «عندما فصلونا أخذوا جوازاتنا وطلبوا منا إذنا من سفارة البحرين، فاتصلنا بالسفير البحريني في مصر خليل الذوادي واتصلنا برئيس جمعية الأطباء البحرينية أحمد جمال وأصبحت لدينا موافقة شفهية من الذوادي وقال بأنه سيجري الترتيبات الأمنية لدخولنا، لقد جئنا لتوصيل التبرعات ويحتمل أن نتسلم اليوم سيارة الإسعاف التي اشتريناها ويتوقع أن نتسلم أيضا سيارة الإسعاف الأخرى التي تبرعت بها جمعية العمل الوطني الديمقراطي «وعد» ودفعت ثمنها يوم أمس (السبت) لاتحاد الأطباء العرب، كما اشترينا مجموعة من الكراسي الطبية المطورة بقيمة 3200 دولار سيكتب عليها إهداء من جمعية الأطباء البحرينية». واستطرد قائلا: «نحن على بعد أمتار من الحدود الفلسطينية وقد وصل زملاؤنا الأطباء الذين سمح لهم بالدخول إلى غزة في غضون نصف ساعة بعد أن أخذتهم شاحنة، واتصلنا بهم وأخبرنا أحد الأطباء المغاربة إنه تم توزيعهم على المستشفيات داخل قطاع غزة مثل مستشفى الشفاء والعودة والقدس، ولدينا بعض الأدوية سنوصلها لهم مع الأطقم التي ستدخل لتوصيلها لمستشفى العودة، ولم يسمح لنا بالدخول مع طاقم الأطباء الذي دخل غزة لعدم وجود الإقرار الذي طلبوه منا».
كما شارك تمام والعكري في اجتماعات الأمانة العامة لاتحاد الأطباء العرب التي عقدت في مدينة العريش بجمهورية مصر العربية.
|