فيما قفز عدد الضحايا إلى 21 خلال 10 أشهر
وفاة مريض سكلر في «طوارئ السلمانية» وهو ينتظر دوره للعلاج

الوقت - ياسمين خلف:
سجل معدل وفيات مرضى السكلر زيادة واضحة في العام الجاري، بعد أن بلغ أمس إلى 21 متوفى، إثر موت الشاب باسم سعيد النجاس بقسم الحوادث والطوارئ في السلمانية، بعد معاناة طويلة مع السكلر والفشل الكلوي، وذلك بعد يوم واحد فقط من وفاة الشابة أسماء العود.
والفقيد النجاس (أب لطفلين ومن سكنة النعيم)، بحسب مصدر وثيق الصلة، كان قد دخل قسم الطوارئ، وهو يعاني من مضاعفات السكلر، إلا أنه لم يحصل على فرصة لدخول الأجنحة ومات وهو ينتظر دوره.
كان أكثر من 30 مريضا ينتظرون أول أمس ''الاثنين'' دورهم لدخول الأجنحة، خصوصا أن السلمانية يعاني حتى اللحظة من نقص الأسرة، فيما أبدى عدد من مرضى السكلر استياءهم من وضع قسم الحوادث والطوارئ، داعين وزير الصحة إلى ''زيارة القسم بشكل مفاجئ للوقوف على الحقيقة، وخصوصا منطقة ''D'' التي يذوق المرضى فيها الويلات نتيجة تركهم دون مراقبة من الممرضات اللواتي يحقنهم بالمهدئات ويتركنهم دون متابعة''، حسب تعبيرهم.
من جهتها، تقدمت الجمعية البحرينية لرعاية مرضى السكلر في بيان لها أمس بأحر التعازي والمواساة إلى عائلات الحليبي والعود والنجاس بوفاة الشباب صلاح محمود يوسف الحليبي، أسماء إبراهيم حسن العود، باسم سعيد النجاس.
وقال البيان ''كنا نأمل أن نلقى الترحيب والتعاون من وزارة الصحة حين رفعنا شعار مجتمع خالٍ من الأمراض الوراثية ,2012 لكنها رحبت بتطبيق الشعار على طريقتها الخاصة لنجد مرضى السكلر يموتون كل يوم''.
وأضاف البيان ''إن الرأس ليشيب ونحن نعد المصائب التي تتوالى علينا الواحدة تلو الأخرى بفقد أحبتنا وهم في ريعان الشباب بسبب الإهمال المفرط في مجمع السلمانية الطبي، حتى صار اسم المرض شبحاً يطارد الجميع''.
وتابع ''لا نرى أي توجه حكومي لفتح لجان تحقيق للوقوف على أسباب الوفيات أو محاسبة المقصرين في حق مرضاهم''.
وقال البيان ''نحن نقدر أن مرض فقر الدم المنجلي (السكلر) مرض لا علاج له ونقدر جهود وزارة الصحة على الخدمات المقدمة لمرضانا ولكن هذا لا يمنع من إيجاد دراسات لمعرفة أسباب وفيات المرضى خصوصاً بعد ذلك الكم الهائل من الوفيات''.