حملة الإمام الحسين (ع) التاسعة للتبرع بالدم (2)
للإطلاع على الجزء الأول من الموضوع اضغط على الرابط التالي:
http://www.noaim.net/news.php?newsid=1906
انطلقت فعاليات حملة الإمام الحسين (ع) التاسعة للتبرع بالدم يومي الثامن والتاسع عشر من محرم الحرام 1429هـ تحت شعار "الحسين رمز السلام"، الثامن من الشهر الجاري، لتجسد و للمرة التاسعة على التوالي أسمى مبادئ الإنسانية التي قامت على أساسها، وتسهم إسهاما كبيرا وبارزا في تزويد مخزون بنك الدم. ووصل عدد المتقدمين للتبرع بالدم هذا العام إلى أكثر من 800 شخص، فيما وصل عدد المقبولين 600 رجل و170 امرأة.
وقد قامت شبكة النعيم الثقافية بإجراء عدد من المقابلات من بعض المتبرعين والعاملين في الكادر التنظيمي للحملة ننقل لكم بعضها..
-----------------------------------
مقابلة مع: السيد محمد هادي الغريفي (عضو مجلس طلاب العلوم الدينية بمنطقة النعيم)
هل لك أن توضح لنا دورك في هذه الحملة باعتبارك أحد العاملين النشطين فيها؟ بسم الله الرحمن الرحيم، كنا من المؤسسين لحملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم، ولازمنا هذه الحملة لقرابة التسع سنوات، والآن أعمل في جانب العلاقات العامة لاستقبال الضيوف وكبار الشخصيات. وبلا شك أن هذه الحملة تمثل خطوة نوعية في أداء وتمثيل ثورة الإمام الحسين عليه السلام، وتعكس هذا الجانب في هذا الإتجاه.
باعتبارك من الأعضاء المؤسسين لهذه الحملة، ولازلت مستمراً في المشاركة في هذه الحملة، هل واجهتم صعوبات وعوائق لا زالت تقيد حركتكم؟ لا زالت هنالك عقبات في اتجاه بعض الأمور التنفيذية للحملة، من قبيل أن بنك الدم لازال يفتقد للعدد الكافي من طاقم العمل من ممرضين وممرضات، حيث أننا نعاني من وجود بعض الرجال في الطاقم في اليوم الخاص لتبرع النساء، وهذا مما نراه لا يليق. فهذه مشكلة لازلنا نعاني منها، ولكننا حاولنا في السنوات الأخيرة حاولنا قدر المستطاع الحد من هذا الأمر وأوجدنا بعض الأخوات العاملات لتغطية النقص. وهذه من أكبر المشاكل التي كانت توجه الحملة، أما من ناحية الترتيبات والتجهيزات الأخرى فقد تيسرت ولله الحمد.
هل هناك تطلعات أو آمال كنتم ولازلتم تحاولون الوصول إليها أو تحقيقها؟ هنالك مطلب لا يمكن إغفاله، فهو ملح جداً، فإذا نظرنا لعدد حملات التبرع بالدم في البحرين فهي كثيرة جداًُ، وأعداد المتبرعين والمتبرعات أيضاً كبيرة، بحيث أن البحرين لا تحتاج لاستيراد أي دماء من الخارج لتمويل بنك الدم، حيث وصلت البحرين لاكتفاء ذاتي في هذا الأمر. وهنالك مطلب ملح و أساسي وهو عملية تخصيص أو بناء قاعة باسم الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم. وهذا مطلب حملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم التي أطلقته منذ أربعة أعوام وناشدت فيه الجهات الرسمية إلا أنه لم يبارح محله للآن.
كلمة أخيرة؟ نتمنى لهذه الحملة الاستمرارية والتطوير، فمستوى التفاعل لا زال متقدم وراقي عن باقي الحملات، ونحتاج أن نوضح للناس بصورة أكبر أهداف هذه الحملة ومعنى شعاراتها في كل عام، حتى يقدمون بصورة واضحة وقوية على هذه الحملة.
--------------------------
مقابلة مع: باسم منصور حسن البصري من منطقة السنابس
ما هو تاريخ مشاركاتك في هذه الحملة؟ هذه هي المرة الرابعة التي أشارك فيها في هذه الحملة، كانت مشاركتي الأولى عام 2001م أما المرة الأخيرة فكانت في العام الماضي.
باعتبارك معاصرتك للحملة لفترة زمنية طويلة، ما هو انطباعك حولها؟ في الحقيقة، أكثر ما يعجبني في حملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم التي تقام في منطقة النعيم، هي الشعارات المستخدمة في الحملة مثل (الحسين رمز السلام) و (دمي مو أغلى من دمك)، فهي شعارات قوية جداً في معناها ومدلولاتها. ويعجبني كذلك التنظيم المميز للحملة. يبقى أن لدي انطباع حول وقت الحملة، فأنا أتمنى أن يكون وقت التبرع يبدأ من الساعة التاسعة صباحاً حتى السابعة مساءً، حتى يتسنى للناس الذهاب والمشاركة في المآتم والعزاء، فالنسبة لي أعتبر نفسي مربوطاً في الحملة، بحيث أنه لا يتسنى لي المشاركة في العزاء الذي يخرج من منطقتنا عصراً، وقد لا يتسنى لي حضور مآتم المنطقة التي تبدأ مساءً في الوقت الذي أكون فيه متواجداً هنا.
كلمة أخيرة؟ نتمنى أن تتطور الحملة للأفضل، وسنبقى نشارك فيها دائماً.
--------------------------
مقابلة مع: حسين علي مهدي من منطقة الديه
كم مرة شاركت في حملة التبرع بالدم هذه؟ هذه هي المرة الثانية، وكانت المرة الأولى في العام الماضي.
هل تلاحظ وجود أي فروقات واضحة بين العام الماضي والآن في الحملة بشكل عام؟ ألاحظ تطوراً للأحسن، فمثلاً هنالك شاشات توضح أرقام الإنتظار للمنتظرين بدل أن كانت في العام الماضي تتم عبر شخصٍ يهتف بالأرقام، أما إعلامياً فقد تكون إعلانات الحملة أقل من العام الماضي، على الأقل بالنسبة لي كمتابع لجريدة واحدة فقط، ولكن بشكل عام أعتقد أنها تحتاج لتطوير من الناحية الإعلامية بشكل أكبر.
هل لديك ملاحظات بخصوص وقت الحملة، خصوصاً مع ساعات الإنتظار الطويلة بالنسبة للمتبرعين؟ إني أنظر لطول ساعات الإنتظار بشكل إيجابي، فأعتقد أنه كلما طالت المدة، عنى ذلك وجود إقبال كبير من الناس للتبرع بالدم، ولا أتضايق أبداً من طول الإنتظار، ففي النهاية نحن هنا في مهمة إنسانية وشرعية.
كلمة أخيرة؟ أعطوا الإعلام جهداً أكبر وأفكار جديدة مثل استخدام الرسائل القصيرة SMS كوسيلة للإعلام، وتوزيع اللافتات على أكثر مناطق البحرين بدل اقتصارها على نطاق ضيق.
وللموضوع بقية... |