فيما رفع أولياء الأمور عريضة مطالبين بحل للمشكلة
آسيويون يتحرشون بطالبات مدرسة ابتدائية

النعيم - صادق الحلواجي
شكا عدد من أولياء طالبات مدرسة سمية الابتدائية للبنات مجموعة قيام عمال آسيويين يجلسون على الشوارع المؤدية لمدخل المنطقة بممارسة وتحرشات جنسية وحركات غير أخلاقية أمام مرأى الطالبات والنساء اللواتي يمررن عليهم، بالإضافة إلى التحرش بالأهالي وخصوصاً النساء بألفاظ بذيئة ناهيك عن التبول في الشارع، مطالبين وزارتي الداخلية والعمل بضرورة التدخل لحل الأزمة.

وتشير تفاصيل الموضوع إلى أن العمالة السائبة من جنسيات مختلفة تتمركز منذ ساعات الصباح الأولى من كل يوم وحتى ساعات متأخرة من المساء، وذلك للحصول على أعمال وأشغال توكل إليهم بمبالغ معينة، مع العلم أنه غير مصرح لهم مزاولة الأعمال التي يقومون. وتسبب وجود الأعداد الكبير منهم إلى التمكن من المكان والسيطرة على مخارج ومعابر المدرسة والمسجد التابع للمنطقة، حين تعرضوا لعدد كبير من الطالبات الصغار ولأمهاتهم اللواتي يوصلونهم للمدرسة والتحرش بهم جنسياً بحسب ما رواه أولياء الأمور وأهالي المنطقة.

كما رفع أولياء الأمور رسالة إلى وزارة التربية والتعليم جاء نصها كالآتي: «نود من الوزارة التعاون معنا في حل المشكلة التي يعاني منها أولياء الأمور وتثير مخاوفهم تجاه بناتهم، وذلك لكون المدرسة في موقع يحرمها من وجود طريق عام لها»، مشيرين في الرسالة إلى أن «شرطي المرور لا يقوم بتنظيم حركة عبور الطالبات للشارع، ما يعرض حياتهم للخطر».

وتضمنت الرسالة أن: «المدرسة محاطة بالمزارع التي يسكنها الآسيويون، مما لا يوفر الأمان للطالبات في حال تأخر ولي الأمر، وهو ما يزيد من خطورة الأمر حال انتظرت الطالبة لأكثر من نصف ساعة». وبينت الرسالة أن: «في وقت سابق افتتحت بوابة صغير للمدرسة ساهمت في تخفيف الضغط على البوابة الثانية، إلا أن مالك الأرض المجاورة لها يود إغلاق البوابة الجديدة بحجة أنها تقع ضمن أرضه». وأشار أولياء الأمور في الرسالة إلى تخصيص حارس للبوابة الثانية وتوفير مواقف للسيارات، ومحاولة توفير رجال الأمن للطالبات وتنظيم حركة العبور.

من جانبه، صرح النائب الشيخ جاسم المؤمن بأن «كان هناك تحرك مسبق على الموضوع مع عضو المجلس البلدي صادق رحمه، خصوصاً بعد تعرض قيم مسجد المقبرة للاعتداء بالضرب على أيدي مجموعة من الآسيويون الذين امتنعوا عن التنحي عن مدخل المسجد»، مشيراً إلى أن «الأمر يثير الاستغراب على ضوء استمرار المشكلة وبقاء الآسيويين في مفترقات الطرق المؤدية للمدرسة».

وطالب المؤمن وزارة الداخلية بضرورة التحرك الجاد والفعلي على الموضوع، لتفادي حدوث أية صدامات بين الأهالي والآسيويين كما حدث مسبقاً، مع العلم أن الموضوع من اختصاصات الوزارة بشكل رئيسي، مبيناً أنه سيعاود الاتصال مع المسئولين في وزارة الداخلية بشأن الموضوع، والتوصل إلى حل للمشكلة القائمة.

وذكر المؤمن أنه اتصل بمكتب رئيس الأمن العام اللواء عبداللطيف الزياني في وقت سابق، والذي كان متجاوبا بشكل كبير مع الموضوع، حين وعد بتسيير دوريات شرطة في المنطقة عند المقبرة والمدارس لتفادي المشكلة.