قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
تغطيات صحفية
 
البحرينية للصم والبكم»... وإنسانية «النعيم
صحيفة الوسط - سلمان سالم - 2007/12/09 - [الزيارات : 2718]
في الساحة الإنسانية تبوأ الإنسان البحريني مكانا ساميا وراقيا بكل ما تحمله هذه الكلمة من المعاني الرائعة منذ الأزل، لم نندهش إذا ما أغبطه عليه الكثير من البشر في هذا العالم الفسيح. لم يكن ضيق العيش ونقص الأموال والتضخم الهائل في الأسعار ومحدودية الدخل عند الأفراد حائلا بين الإنسان البحريني وبين فعل الخير في يوم من الأيام، لأنه يعلم أن فاعل الخير خير منه، فهو يريد دائما أن يكون خيراً من الخير نفسه، بجهده وماله ودعمه المعنوي لمختلف الأعمال الخيرية والإنسانية، أينما وجدت، فما هذه الصناديق الخيرية والمؤسسات الإنسانية الكثيرة التي تنتشر في مملكتنا الغالية إلا دليلا واضحا على سمو نفسية الإنسان البحريني، فأهل النعيم الأطايب عندما فكروا بتأسيس جمعية تعنى بفئة الصم والبكم، لم يأت ما فكروا فيه من فراغ، وإنما جاء بعد دراسة وافية ومعمقة أخذت منه الكثير من الوقت والجهود الكبيرة، لأنهم يعلمون أن المشروع كبير في كل اتجاهاته ويحتاج إلى إرادة قوية وعزيمة أكيدة لا تلين ولا تضعف وسخاء لا يتراجع.

من خلال معرفتنا بمجتمع النعيم... كل تلك الصفات متعذرة فيه ومتأصلة منذ زمن الأجداد والآباء، وبعد أن نضجت الفكرة وحان قطافها كما يقولون، لم يترددوا لحظة واحدة في تنفيذها على أرض الواقع، فكانت البداية إحضار تلك الفئة في المحافل الاجتماعية والدينية واطلاعها على ما يدور في تلك المنتديات بواسطة الحركات والرموز التي يفهمونها ويعرفون ماهيتها. عندما توصلوا من خلال التجربة التي دامت سنوات كثيرة إلى أنهم بإمكانهم استغلال طاقات وإمكانات تلك الفئة في ميادين متنوعة. وفعلاً قاموا بتطوير عملهم الإنساني بأساليب كثيرة وبآليات علمية متقنة وتعطي نتائج إيجابية ترفع من معنويات تلك الفئة.

نقول: نجح أصاحب هذه المبادرة الطيبة في إقناع المجتمع بقدرات وإمكانات وكفاءات تلك الفئة، ونجحوا أيضا في إقناع فئة الصم والبكم بأنهم قادرون على العطاء والإبداع. أثبت المجتمع أنه يمتلك وعيا واسعا وقلبا رحيما ونفسية راقية، وكذلك أثبتت فئة الصم والبكم أنها قادرة على الإبداع المتميز، وأنه باستطاعتها أن تعطي المزيد من العطاء إذا ما سنحت لها الفرصة، وأن أفرادها لا يختلفون عن أسوياء المجتمع إلا في مسألتين (الصم والبكم) وإلا بقية الأشياء هم لا يختلفون فيها عن سائر الناس الأسوياء لا في قدراتهم العقلية ولا في تفاعلاتهم النفسية ولا في مشاعرهم الإنسانية.

افتتاح جمعية خاصة بهم تحت مسمى «الجمعية البحرينية للصم والبكم» خطوة في الاتجاه الصحيح لترسيخ العلاقة الإنسانية والثقافية والاجتماعية بين مختلف شرائح المجتمع وهذه الفئة. بكل صراحة نقول إن ما رأيناه عمل إنساني كبير لا يمكن تجاهله أو التغافل عنه أو الاستهانة به. أهل النعيم بارك الله فيهم وفي جهودهم الكبيرة، وضعوا اللبنة الأولى لهذا المشروع الكبير وأثبتوا في مرات كثيرة أن بإمكان الوطن استثمار هذه الفئة بأفضل ما يكون، ووضعوا الدليل الواضح الذي يجعل هذه الفئة في المكان اللائق الذي تستحقه، وبقي على المجتمع والمؤسسات الرسمية والجهات المعنية بهذه الجانب الإنساني أن تسعى إلى دعم هذا المشروع بقوة ماديا ومعنويا حتى يتسنى للقائمين عليه تحقيق ما تصبو إليه هذه الفئة في مختلف المجالات، ولتتمكن من تلبية احتياجاتها ومتطلباتها الأساسية من دون أن تتعرض لحرج أو انتكاسة لا قدر الله في المستقبل.

العالم المتحضر بأجمعه يفخر بمثل هذه المشروعات الإنسانية ويسارع إلى دعمها بكل الوسائل المتاحة لديه، فلا يبخل في عطائه ولا يسوف في تلبية ما تحتاج إليه ولا يتغافل عن طموحاتها ولا يتجاهل نداءات القائمين عليها. من حق ممكلتنا الغالية أن تقف في كل المحافل الدولية والإقليمية والمحلية لتقول للعالم بصوت عال: «إننا لدينا الإنسان الراقي الذي يحمل قلبا كبيرا يستوعب كل البشر، ولدينا بشر يستجيبون إلى كل نداء إنساني، ولدينا قدرات عقلية ونفسية تصنع المعجزات في المجالات الإنسانية، فهذا إنسان النعيم بمختلف توجهاته وفئاته وشرائحه يمثل الأنموذج الرائع لمجتمعنا البحريني الكبير، وأثبت ذلك بكل اقتدار في مشروعات كثيرة وفي كل المجالات الإنسانية والخيرية».
«سلمان سالم»


طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م