قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
تغطيات صحفية
 
الكوفي :اختراق قدسيـة الصورة الفوتوغرافية مع المحافظة على تعبيريتها
شبكة النعيم الثقافية - 2007/10/27 - [الزيارات : 3837]

تقودنا سخرية القدر، ونحن في أعتاب القرن الواحد والعشرين، وفي خضم موجة الحداثة التي تجتاح الفنون كافة، إلى وجود تحيز ضد التحديث في مجال التصوير الضوئي، إذ تقود مجموعة من المصورين الشباب موقفاً تجاه توظيف برامج معالجة الصور في إنتاج الأعمال الفنية الفوتوغرافية، فيما تجد مجموعة أخرى أن ذلك هو توجه خاص وحديث، لا يلغي القيمة التصويرية، وإنما يعززها وفق ما توفره التقنية الحديثة والمتطورة في معالجات الصور.

المصور الفتوغرافي المحترف علي الكوفي، الذي افتتح معرضاً بعنوان «الخيل» خلال الأسبوع الماضي بقاعة جمعية البحرين للفنون التشكيلية واجه منتقديه، الذين أثارهم توظيفه لتقنيات معالج الصور المشهور (الفوتوشوب) في إخراج صور مختلفة كليا، والتي خرجت عن المألوف في معارض التصوير الفوتوغرافي، إذ كان يحمل اقتناعاً تاماً بأن توظيف التقنيات الحديثة وفق ذائقة الفنان، يضفي على الصورة قيمة خاصة، ولا ينتقص من قدرة الفنان الإبداعية.

الكوفي يعلل موقفه من هذا التوجه بالقول «هناك معاهد تدرس استخدام هذه البرامج، وهناك أشخاص يحترفونها، إلى جانب أن هناك علماء يعملون باستمرار لتطوير هذه البرامج وفق معادلات هندسية معقدة، فما المشكلة في توظيفها إذ تم ذلك وفق دراسة للخروج بتكوين متناسق تكون للألوان فيه التناسق الذي يخرج بعمل فني متكامل»!

مضيفاً لذلك بالقول «الأمر ليس سهلاً كما يتصور البعض، إذ أن العملية تخضع لاختيار اللون المناسب الذي نقوم بإضافته للعمل، إلى جانب اختيار نوعية العدسة ونوعية الكاميرا المستخدمة وزاوية الصورة؛ وإلى جانب هذه البرامج المتطورة - التي يستخدمها البعض بطريقة خاطئة في الشائع - نبرز عملاً مكتملاً وبلمسة إبداعية».

لم يدرس الكوفي استخدام هذه البرامج، كما أنه أكد عدم دراسته للكمبيوتر من الأساس، وإنما قادته المحاولات والتجربة إلى التعلم والوصول إلى مرحلة يعرض فيها ما أنتجه ضمن معرض خاص، كانت جميع اللوحات فيه معالجة وفق التقنيات الحديثة.

«لو درست هذا المجال لكان إنتاجي أفضل بالطبع، وأنا أتمنى لو تتاح لي الفرصة لدراسة هذا العلم والفن الحديث» كذا يقول الكوفي، معلقاً « حينما أنتقد لاستخدامي برنامج (الفوتوشوب) ولدي قاعدة علمية في هذا البرنامج فالأمر ممكن، إلا أنني أملك خبرة وموهبة، لكنها تحتاج إلى صقل من خلال التعلم».

آسفاً يقول «الشباب ينتقدونني في استخدام الفوتوشوب، هذا علم وله مهندسون يعملون على تطويره، وأنا محترف في مجال عملي، ويمكنني تقدير قيمة العمل حينما يكون مجرد تصوير، وحينما أقوم بتطويره»، إذ يعلق عليهم مستهلاً بالمثل الشهير القائل «أنا في الحرب ما جربت نفسي ولكن في الهزيمة كالغزال، أعتقد أن على الناظرين أن يبدلوا طريقتهم في التفكير، ولا أريد منهم الكلام، وإنما أريدهم أن يقدموا لوحات مكتملة التكوين من ناحية اللون والزاوية والإضاءة، ومن ينتقد فليذهب ويجرب، ويقدم لنا ما لديه، فالنظرة للوحة بذاتها أمر يحتاج إلى فن».

وبعيداً عن حماسه في الرد على منتقديه، تحدث علي الكوفي عن معرضه ومحتوياته وسر تخصيصه لموضوع الخيل بالتحديد في معرضه، إذ يقول «الخيل من الأمور المرتبطة بأصول شعب البحرين، الرسول والإمام علي عليهما السلام ذكرا في الأحاديث على ضرورة تعليم الأبناء للسباحة والرماية وركوب الخيل، وذلك يدل على أهمية هذا الأمر منذ أيام الرسول، كما أن الخيل العربية الأصيلة كانت من الأساسيات التي توجد في البيوت، وهي مرتبطة بالخير وتستفيد منها الأسر، وهو ما دفعني للانطلاق من هذا الموضوع لتخصيص هذا المعرض في موضوع الخيل».

استغرق في الإعداد لمعرضه عاما ونصف، متنقلاً ما بين ثلاثة مواقع رئيسية، إذ كانت المحطة الأولى في البديع، تزامناً مع إقامة برنامج عن الخيل العربية وقفز الحواجز واستعراض الخيول، أما الموقع الثاني فقد كانت للصخير، وذلك لحضور سباق للخيل رعاه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وكان الموقع الثالث في أحد إسطبلات منطقة المقشع.

«كان لدي حصيلة كبيرة من الصور، إلا أنني لم أحبذ نشرها بالكامل، كما أن تشجعي لهذا الموضوع بالتحديد دفعه أحد المعارض الذي أقامه باقر النجار، والذي أثارني وأنارني من حيث تحديد العرض والإضاءة والتكوين، كما أن اهتمام الجمهور البحريني وعلى رأسهم جلالة الملك بهذا المجال كان حافزاً لي للانشغال به».

تقديره لمدى نجاح المعرض كان إيجابياً، إذ قال «أنا أستشعر مدى رضا الشخص، وإن كان يسوغ لي عذب العبارات، فكل إناء بما فيه ينضح، وكنت استشعرالرضا من العموم، ومن يهمني هم الفئة القليلة من الفنانين المتذوقين والمشاهدين ذوي القلوب النظيفة؛ يهمني رأيهم، ولا يهمني حينما ينتقدني إنسان حاقد وحاسد لا يحب الخير للغير ولا يعني لي أي شيء».

ووجه شكره لوكيل وزارة الداخلية لشئون الجنسية والجوازات والإقامة الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة، الذي رعى حفل افتتاح المعرض، وهو ما علق عليه الكوفي قائلا «حينما ينتقدني شخص مثل الشيخ راشد ناصحا إياي بتغيير لون أو عدم عرض لوحة على حساب لوحة أخرى، فأنا أرى الأمر حينها كلاماً منطلقاً من علم وفن وخبرة، وليس كلاما من منطلق الحق أو الحساسية التي يتكلم بها المصورون الشباب، ورسالتي لهم هي بعدم المحاربة، إذ كنت أتتبع انتقاداتهم بطريقة غير مباشرة، ولم يذروا أمراً من دون انتقاد حتى أسعار اللوحات التي، وعلى رغم اعتزازي بنفسي وجهدي فيها، إلا أن تثمينها قد تم وفق نفس صافية وجدت لكل لوحة القيمة التي تستحقها وفق الجهد المبذول فيها».

طباعة : نشر:
 
جميع المشاركات تعبر عن رأي كاتبها
 
الاسم التعليق