قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
تغطيات صحفية
 
حديث الجمعة 155: الفرحة بالعيد
موقع السيد عبد الله الغريفي - 2007/10/25 - [الزيارات : 3476]

حديث الجمعة 155: الفرحة بالعيد

 



مضى الشهر الفضيل، وجاء العيد السعيد، وتعددت أساليب التعاطي مع هذا اليوم، فمن الناس من عاش العيد عبثا، ولهوا، وطربا، وانفلاتا. وإذا استنكرت على هؤلاء سمعتهم يقولون:
أليس العيد يوما للأنس والفرح، والبهجة والارتياح فلماذا تحاصرون هذا اليوم بتشدداتكم وتزمتاتكم لتقضوا على الفرحة في قلوب الناس، وفي عيونهم، وفي حياتهم؟
دعوا الناس يفرحون كما يحلو لهم الفرح، ودعوا الناس يأنسوا كما يحلو لهم الأنس، ودعوا الناس يحتفلون بالعيد كما يحلو لهم الاحتفال ولا تكدروا أجواء الفرحة والبهجة بتعقيداتكم وانغلاقاتكم، ولا تصادروا جمال العيد، وانطلاقة العيد بكلماتكم المغلوقة، وبخطاباتكم المتخلفة.

فنقول لهؤلاء:
- صحيح أن يوم العيد يوم للبهجة والأنس والارتياح
- صحيح أن يوم العيد هو يوم للفرحة

أراد الله لنا أن نفرح في يوم العيد ولكن:
- ما علاقة الفرحة بالفسوق والفجور؟
- ما علاقة الفرحة بالطرب الماجن؟
-ما علاقة الفرحة باللهو المحرم؟
-ما علاقة الفرحة بالحفلات الهابطة؟
- ما علاقة الفرحة بالاستغراق في أجواء العبث؟
هناك مشروعات تحاول أن تفرغ هذا اليوم من دلالاته الدينية، ومن معناه الإسلامي، هذه المشروعات تتبناها أنظمة رسمية، وجمعيات، ومؤسسات، وقوى اجتماعية وسياسية تعمل دائما من أجل العبث بالقيم الأخلاقية، ومن أجل نشر المفاسد والموبقات في مجتمعاتنا، معتمدة شتى الوسائل، ومختلف الأساليب.
وما هذه الجرائم النكراء التي تشهدها مجتمعاتنا إلا نتيجة لهذا الترويج الفاسق لكل ما يستثير الشهوات الشيطانية لتعبث بالأعراض، وتنتهك الحرمات.
سمعتم ما حدث قبل أيام لفتاة صغيرة في الخامسة عشر من عمرها، حيث تعرضت لعملية اغتصاب من قبل ثلاث شبان، حيث تناوب هؤلاء الذئاب البشرية على اغتصاب هذه الفتاة.
وقد تم القبض على هؤلاء الجناة، وما عسى أن يصدر في حقهم من حكم؟
سجن لمدة ثم يطلقون، ليبدءوا مشوار الجريمة من جديد.

من المسؤول عن هذه الجرائم؟
- الإعلام الفاسق
- سياسات الترويج للفساد
- غياب التربية الأخلاقية
- إهمال الأسر
- غياب الورع الكافي

أيها الأحبة:
أعود إلى حديث " الفرحة بالعيد"، أن نفرح بالطريقة التي تتنافى مع قيم الدين وتعاليم الدين، وأحكام الدين، فهذه (فرحة شيطانية)، وليست الفرحة التي أراها الله في هذا اليوم العظيم من أيام الله.
يبدو أن الشيطان الذي وضع مغلولا في شهر رمضان، قد استطاع أن يكسر كل القيود في أيام العيد.
ربما كانت المفاصلة مع الشيطان لدى البعض في شهر رمضان كانت مفاصلة مؤقتة، وهدنة مؤقتة، انتهت بانتهاء الشهر الفضيل وهذا يعني إنها مفاصلة كاذبة، ومهادنة خادعة، و إن البعض من الناس لم يمارسوا حتى هذه المفاصلة الموهومة، والمداهنة الشكلية فبقيت علاقتهم المكشوفة مع الشيطان علاقة حميمة في شهر رمضان.

أخوتي في الله:
العيد هو يوم الذكر والشكر، وليس يوم التمرد والعصيان

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م