قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
تغطيات صحفية
 
علي الكوفي بجمعية البحرين للفنون التشكيلية
جريدة الوقت - 2007/10/24 - [الزيارات : 3939]

علي الكوفي بجمعية البحرين للفنون التشكيلية
اختراق قدسيـة الصورة الفوتوغرافية مع المحافظة على تعبيريتها

الوقت - عباس يوسف:

يفتتح مساء اليوم الأحد الرئيس الفخري لجمعية البحرين للفنون التشكيلية الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة المعرض الشخصي الثاني للفوتوغرافي علي الكوفي على صالة الجمعية، والذي اختار الخيل هذه المرة موضوعا لطرحه ومعالجاته الفنية حيث سيعرض نحو الخمسة والعشرين عملا، خارجا ومتمردا هذه المرة على واقعية الصورة الفوتوغرافية عبر مزجها ومعالجتها بوسائط تقنية أخرى مستقاة من الكمبيوتر، وتحديدا برنامج معالج الصور (الفوتوشوب) ليكسر حسب قوله الرتابة التي ربما تكون عليها الصورة الفوتوغرافية في أوضاع وحالات ما من جانب، ولإضفاء حالة جديدة أو مغايرة على الصورة ذاتها غير النمطية السائدة المتعارف عليه سيّما لجهة الاعتبارات الفنية المعهودة مثلا، وبالتالي لم تعد الصورة ذاك المشهد الخلاب أو الطبيعة الساحرة أو الحصان الباهر الصفات البارز من خلفيات فنية واقعية مثلا، بل الصورة عند الكوفي هذه المرة تتحول إلى فعل فني أقرب إلى فن الجرافيك الكمبيوتري إن جاز القول، وهو بهذا يعمدُ إلى كسر الشكل الأولى للصورة الأم لإعطائها أبعادا فنية وجمالية، تكون من خلالها أقرب إلى فن الرسم منها إلى التصوير الفوتوغرافي، وإن حافظت على بعض حضورها وتواجدها كما سنلاحظ لاحقا، فالصور الفوتوغرافية عند الكوفي تعتمد فيما تعتمد في حضورها الأساس للحظة اصطياد اللقطة والزاوية المستهدف تحقيقها، فيما الخروج عليها في الحالة الثانية هي تعويل على أدوات الرسم (التقليدية) وإن بأدوات مختلفة هي أدوات الكمبيوتر.. من التلوين والمعالجة ووضع الحلول الفنية من تأثيرات جرافيكية تعتمد التأكيد على الخطوط وإلغاء مساحات لونية من الصورة الفوتوغرافية الأم واستبدالها بخلفيات أخرى عمادها الاستفادة، مما يتيحه جهاز الكمبيوتر من إمكانات فنية هائلة في مجال معالجة الصور الفوتوغرافية، يراها فيها حلولا أكثر نجاعة مما لو كانت كما هي عليه في الأصل وتكون أقرب إلى اللوحة المرسومة منها إلى الصورة الفوتوغرافية بنفس وروح (جرافيكية حديثة) إن جاز القول. 

في أعمال هذا المعرض ورغم هذا الاختراق الحاصل لقدسية الصورة الفوتوغرافية كما أسلفنا القول، إلاّ أن حنينا إليها جعله يبقي على حضور نفسها أو على ما يشير إلى أهمية واقعية الصورة، وعليه هو يقول لنا أن لا أعمل على التحطيم - كل التحطيم - رغبة في التحطيم فقط، إنما حبا في كسر ربما حالة الجمود المتمثلة في بعض عناصر الصورة الفوتوغرافية ذاتها ولإعطائها بعدا جماليا وفنيا آخر في مقابل الاحتفاظ بالعناصر التي أرى في الإبقاء والمحافظة عليها أمر لابد منه كي لا يفلت زمام الأمر والسيطرة على الحالة (حالة الصورة) برمتها وينحو صوب جوانب أخرى تكون أقرب إلى البعد منه إلى العلاقة القريبة من جو الصورة الفوتوغرافية ذاتها التي هي الموضوعة والأساس الذي أشتغل عليه. 

لقد أضفى تغيير شكل الصورة الفوتوغرافية بتلك المؤثرات أبعادا تعبيرية من خلال اللعب على كسر الخط والمبالغة في الشكل حيث الواقعية الجميلة والهادئة المتمثلة في الصورة أساسا لم تعد كما كانت فصارت أكثر نطقا وتعبيرا وفصاحة بتلك المعالجات (التأثيرات) التي أحدثها علي الكوفي على الصورة الفوتوغرافية، فخرجت الصورة عن جوها الأصلي وعليه باتجاه مناغاة مناخات اللوحة الفنية المرسومة (كما أسلفنا) وإن بأدوات (كمبيوترية) الناطقة. 

ما يتوجب الإشارة إليه أن الفنان علي الكوفي، مصور محترف عضو بجمعية البحرين للفنون التشكيلية، شارك في كثير من المعارض المحلية والدولية، وحصل على كثير من الجوائز المحلية والعالمية، وأهم مشاركاته تلك التي كانت في هولندا والفلبين وأستراليا وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية ومصر وإيطاليا والصين وهنغاريا بين الأعوام 1993-.2007

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م