في مسيرتين جماهيريتين عصر أمس النعيم وبني جمرة تخرجان لإدانة «تفجير العسكريين» النعيم، بني جمرة - حيدر محمد
انطلقت مسيرة احتجاجية بمنطقة النعيم استنكاراً لتفجير مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء العراقية في الخامسة من عصر يوم أمس (الخميس) للتنديد بالاعتداء الذي حصل صباح أمس الأول (الأربعاء)، وأسفر عن هدم مئذنتي المرقدين.
وجابت المسيرة التي نظمها مجلس طلبة العلوم الدينية شوارع النعيم مساء أمس، إذ انطلقت من حوزة السيد علوي الغريفي ورددت شعارات «كلا كلا للإرهاب»، و»هيهات ننسى مقدساتنا»، كما حمّلت الشعارات قوات الاحتلال المسئولية عن التداعيات الأمنية في العراق بعد استهداف مرقد سامراء للمرة الثانية.
وقال عضو كتلة الوفاق النائب الشيخ جاسم المؤمن الذي تقدم المشاركين «إن هذه المسيرة الجماهيرية تعبر عن رفض واستنكار أهالي منطقة النعيم للعملية الإجرامية التي قامت بها فئة ضالة بالاعتداء للمرة الثانية على مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء».
وأضاف المؤمن: خرجنا اليوم لنعلن رفضنا لقوى الإرهاب التي ما فتئت تعبث بالمقدسات الإسلامية في العراق وتعتدي على مراقد أئمة الهدى(ع)، وهذه العمليات تكشف الوجه القبيح والسريرة السيئة التي تنطوي عليها قلوب هؤلاء الذين لم يراعوا أبسط أبجديات الأحكام الإسلامية باعتدائهم على مسجد من بيوت الله، واستهداف قبري حفيدين لرسول الله(ص)، ولم يعترفوا بالشرائع الإنسانية والدولية التي تجمع على حماية المقدسات الدينية للشعوب من أي اعتداء».
كما أشاد النائب المؤمن بمواقف جميع القوى الوطنية والإسلامية في البحرين، وكذلك الموقف الرسمي الذي عبّر عنه وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وأكد المؤمن أن هذه المواقف الرسمية والشعبية تؤكد مساندة البحرين حكومة وشعباً للشعب العراقي المظلوم ووقوفها في وجه فئة الارهابيين الضالة التي تريد شراً بالعراق والمنطقة.
وفي ختام المسيرة ألقى السيد محمد هادي الغريفي كلمة مجلس طلبة العلوم الدينية، وقال فيها: مرة اخرى تعتدي تلك الايادي الآثمة المجرمة على المقدسات الاسلامية باعتدائها على المنارتين الشامختين للحرم الشريف للامامين العسكريين(ع)، وانه لاعتداء سافر وظالم على مشاعر كل المسلمين لما لهذه الاماكن المقدسة من موقع خاص في قلوبهم، وان لها عزة وشرفا وقدسية واحتراما عظيما وهي من الخطوط الحمراء التي لا نسمح بتجاوزها والاعتداء عليها».
واضاف الغريفي: من هنا يجب على كل المسلمين سنة وشيعة ان يستنكروا ويشجبوا هذا الاعتداء قولا وعملا بالوسائل المشروعة، كما يجب على الحكومة العراقية الا تتساهل مع هؤلاء التكفيريين ومع كل من تسول له نفسه بالاعتداء على المراقد الطاهرة للمسلمين والتي تمس عقائدهم ومشاعرهم.
وعلى صعيد آخر خرجت مسيرة شعبية أخرى في قرية بني جمرة بالقرب من مسجد الامام علي(ع) واتجهت الى الشارع العام وصولاً الى مسجد الامام زين العابدين(ع).
وقال النائب محمد جميل الجمري الذي شارك في المسيرة: ان هذا العمل الذي قامت به المجموعة هو عمل عبثي وهمجي وظلامي ولا يمكن ان يكون هدف اي كان المسئول عن هذا العمل سوى النيل من مقدسات هذه الامة واثارة الفتنة بين مختلف الطوائف في العراق».
وأضاف الجمري: نحن في البحرين نشعر بالحزن والاسى لاستهداف الضريح المشرف للامامين العسكريين للمرة الثانية، ونتمنى ان يكون لوعي الشعب العراقي تفويت الفرصة ونتمنى أن يكون تعمير هذا المرقد الطاهر على ايدي المسلمين جميعا، لان اهل البيت هم اهل القربى الذين اوصانا الرسول برعايتهم وحبهم». |