الوقت - مازن مهدي:

شهدت العاصمة المنامة وعدد من القرى المحيطة بها والقريبة منها مواجهات بين متظاهرين ورجال الأمن امتدت حتى المساء، وذلك بعد أن منعت السلطات تنظيم مسيرة تضامنية غير مرخصة من منطقة النعيم مع أمين عام حركة حق (غير المرخصة) حسن مشيمع ورئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان (المنحل) عبدالهادي الخواجة وشاكر محمد عبد الحسين الذين كانوا سيقدمون للمحاكمة، إلا أن جلالة الملك أصدر أمرا ساميا للنيابة العامة بسحب القضية.

وتواجدت قوات الأمن بشكل كثيف في محيط منطقة النعيم لمنع المسيرة إلا أن المواجهات اندلعت بين المتظاهرين ورجال الأمن الذين حاولوا تفريقهم فتوجهت مجموعة منهم إلى محيط سوق المنامة وقاموا بإحراق حاويات النفايات قبل أن تمتد المواجهات إلى قرية السنابس، حيث شهدت المواجهات هناك استخدام المولوتوف من قبل المتظاهرين والغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي من قبل رجال الأمن، الذين حاولوا إعادة فتح شارع البديع بعد أن أغلق بواسطة الإطارات المحترقة. وتوغلت قوات مكافحة الشغب في منطقة السنابس عدة مرات لتفريق المتظاهرين، واعتبرت تلك المواجهات هي الأشد من ضمن المواجهات التي امتدت أيضاً إلى كل من كرزكان والمالكية قبل أن تشهد العاصمة مواجهات جديدة ليلاً، وذلك بعد أن حاول بعض المتظاهرين الخروج في مسيرة من جامع الصادق في القفول، التي انتشرت فيها قوات مكافحة الشغب لمنع المسيرة.

وتأتي أحداث يوم أمس بعد ليلة شهدت مواجهات في منطقة البلاد القديم إثر تنظيم مسيرة تضامنية مع كل من حسن مشيمع وعبدالهادي الخواجة وشاكر عبدالحسين في ختام ندوة في المنطقة، أعربت فيها عدد من الفعاليات السياسية المعارضة تضامنها إزاء قرار مقاطعة حضور جلسات المحكمة. ووصف مشيمع قرار محاكمته بأنه سياسي وبأن القضاء غير محايد مما حدا به لاتخاذ قرار عدم حضور الجلسات، فيما يتواجد الخواجة خارج البحرين حالياً.