قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
تغطيات صحفية
 
صناعة النظرة
حسين المحروس.....جريدة الوقت - 2006/09/10 - [الزيارات : 26908]

صناعة النظرة

 

 عندما رأى طفل لون عيني طفل آخر خضراوين قال مشيراً إليهما بدهشة: ‘’جديدة’’ وكأنّ العينين السوداوين قديمتان، متعبتان، اسودتا لفرط استعمالهما. قول مدهش للغاية رأى جديداً، صنع نظرة جديدة، وجملة جديدة.

 

كيف نقبض على تجربة ما بالكاميرا إذا لم نكن نملك عينين جديدتين كلّ حين؟ كل حالة؟ كل مسافة؟ كل زمن؟ كل ملليمتر زمن؟ ثمّة علاقة ما تكون بين العينين الجديدتين وبين التجربة المقبوض عليها لا يمكن الإحساس بها حتى تتخلى العينان عن غض البصر، أن تكون العينان هما أولاً، لا اتجاهات لهما.

 ولأنّ صناعة النظرة الجديدة تحتاج إلى معرفة تُشبه في نتائجها قبض الطفل على العينين الجديدتين، فإنّ القدرة على هذه الصناعة يشعر صاحبها بشيء من السلطة. المعرفة سلطة. وغضّ البصر تأجيل للمعرفة، تأجيل للسلطة.

 الفوتوغرافي الذي يصنع النظرة، ويقبض على التجربة، ولا يغضّ البصر هو فوتوغرافي متمكّن، يحيل الأشياء صوراً كيف يشاء، ويصنع منها صوراً، ومن الصور صوراً بعدد كلّ ملليمتر حركة متمكّنة.

 الفوتوغرافي البحريني عبدالله الخان (69 عاما) صنع له نظرة توثيقية لا تهدأ عند رؤية التغيرات أيّاً كانت. رأيته يحمل كاميرته يتجول بها في الأحياء يشبع شهوة التوثيق فيه. هو مصور ‘’فن التوثيق’’ قي المنطقة كلّها، تأخذه كل حركة تغيّر في البلاد والعباد فلا يهدأ حتى يؤرشف هذه الحركة ويوثقها. وهو إذ يفعل ذلك يتصل يخبرني فرحاً بإنجازه أنّه التقط صورة لحركة تغيرت أو مكان تبدّل شكله، أو اسم لم يعد يعرفه أحد. يخبرني أنّه التقط تلك الصورة قبل عشرين سنة، وفي المكان ذاته، وإنّ بإمكانه الآن أن يضع صورتين متجاورتين والكتابة حولهما.

 يخبرني أحياناً عن قصة كلّ صورة وقد نسي أنّها قصته هو أيضاً، وسيرته مع الكاميرا من فضة المرايا في بيت أبيه. الصورة عند الخان تاريخ لا يتعدد إلا عند مؤوليه. الصورة عنده نصّ لراوٍ شهد الحدث ولم يُروِ له أحد روايته. عبدالله الخان فنان الصورة التوثيقية بامتياز، وفي هذه الجهة كانت نظرته. المصور الفوتوغرافي نظرات.

 

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م