قالوا

 يعيش الجميع اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي تنتشر فيها الأفكار و المعلومات بسرعة و سهولة من و إلى أي بقعة من بقاع العالم، و لكن ما فائدة هذا الكم الهائل من المعلومات في ظل هيمنة رأي واحد و فلسفة واحدة على نوعية هذه المعلومات، و أعني بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تعكس بمثل هذه الأفعال حقيقة العالم الذي تمثله و تريد في نفس الوقت.

الأستاذ علي السكري
من الذي صام؟ الدرازيون أم النعيميون؟   |    في ذمة الله الشَّابة زهراء عبدالله ميرزا صالح   |   ذمة الله تعالى الحاجة جميلة حسن عبدالله    |   على السرير الأبيض الحاج خليل إبراهيم البزاز أبو منير    |   برنامج مأتم الجنوبي في ذكرى ولادة السيدة الزهراء    |   في ذمة الله حرم الحاج عبدالله سلمان العفو (أم ياسر)   |    في ذمة الله الطفلة زهراء جابر جاسم عباس   |   نبارك للأخ الطالب محمد حسن علي ثابت حصوله على الماجستير في إدارة الأعمال    |   رُزِقَ الأخ عبدالله علي آل رحمة || كوثر || 12/12/2021   |   دورة تغسيل الموتى    |   
 
 الصفحة الرئيسية
 نبذة تاريخية
 أنشطة وفعاليات
 مقالات
 تعازي
 شخصيات
 أخبار الأهالي
 إعلانات
 النعيم الرياضي
 تغطيات صحفية
 ملف خاص
 خدمات الشبكة
 المكتبة الصوتية
 معرض الصور
 البث المباشر
 التقويم الشهري
 أرسل خبراً
 اتصل بنا
 
تغطيات صحفية
 
على هامش الإحتفالات العربية بيوم الأصمّ ..
تغطية - جاسم المحارّي - 2006/05/15 - [الزيارات : 4375]

على هامش الإحتفالات العربية بيوم الأصمّ ..

بن سلوم: أدعو المؤسسات العامة والخاصة إلى دعمه ومساندته

تغطية- جاسم المحارّي:-

 

 

بمناسبة الإحتفالات العربية بيوم الأصّم العربي الذي يُصادف التاسع والعشرين من أبريل من كل عام، تمّ بحضور محافظ المحافظة الشمالية أحمد محسن بن سلوم تدشين الدورة التدريبية الأولى الخاصة بذوي الإحتياجات الخاصة من فئة الصّم في مختبر الحاسوب بمأتم السنابس الجديد بمنطقة السنابس، وحضور عدد من المختصين والأكاديميين والمهتمين والمتطوعين والمدعوين.

 

يُذكر أنّ الدورة قد أشرف على الإعداد والتحضير لها، طاقم مؤهل مكون من كلا المأتمين، مأتم النعيم الجنوبي ممثَلاً في لجنة الصّم، يتصدرها التّقني الماهر "حسن أحمد خلف"، ومأتم السنابس ممثلاً في بشار ناصر المتروك معلم مادة الحاسوب وجابر حسن حبيل منسق الدورة. يُذكر أنّ هذا الطاقم، مَنْ سيتولى مهام تدريب ثمانية وعشرين حالة صمّ على برامج الحاسوب المختلفة وشبكة الإنترنت الحديثة على مدار العام.

 

فئاتٌ منتجةٌ في المجتمع ..

بعد أنْ غصّت الصالة المُخصصة في الطابق العلوي من المأتم المذكور بجمهور الحضور، أذنت كلمات الباري سبحانه وتعالى التي تجلّت فيها الدعوة الإلهية المباركة إلى اقتناء التقنية الحديثة وطلب العلم والتزود بأسبابه في كل المجالات والحقول ببدأ الفعالية. بعدها تحدّث رئيس لجنة الصّم بمأتم النعيم الجنوبي مهدي صالح النعيمي عن أثر الشباب ودوره في بناء الأوطان عبر تزوده بالعلوم والمعارف الإنسانية المتعددة، حيث قال "إنّ ثُللَ الشبابِ همّ أملُ كلّ أمةٍ ومأمولِ مستقبلِها، فكلّما ازداد منسوب ثقافة هذا الشباب وخبرته، وتوسّعت دائرة مداركِه؛ كلّما استطاع أنْ يُسهم بفعالية، تتجلّى ظاهرة في عمليتي البناء والتعمير لمجتمعاتهم وأوطانهم، بما يتواكب وحالة التّطور والتّغيير على مستوى العالم أجمع". وأضاف بأنّ هذا الشباب – كلّ الشباب من الأسوياء وذوي الاحتياجات الخاصة – في أمسّ الحاجة إلى التعرف والإكتشاف لما حوله من خلال تكيفه واندماجه وتعايشه مع بني جنسه؛ الأمر الذي سيؤهله للإنطلاق بسلاسة، للبدء في التعمير والبناء الحقيقي، لا البناء القائم على الخيالات المزعومة التي سرعان ما تتلاشى.

 

نماذجٌ حياتيةٌ من الإعاقة ..

وأكدّ من جهة أخرى على أهمية إدراك التكوين للمخزون الثقافي والمعرفي في كل ثنايا المجتمع وقضاياه ومسائله ذات الصلة بحياة الشباب، ولا سّيما الشباب من ذوي الإحتياجات الخاصة؛ بغية إكسابهم الخبرات والمهارات اللازمة لكيفية التعامل مع هذه المعطيات والظروف. وقام بإعطاء أمثلة حية لهؤلاء الشباب حيث قال " وهذه المدرسة الكفيفة (أُميمة) قد بذل والداها جهداً جبّاراً للوصول بها إلى أعلى الدرجات العلمية، وشجعاها على طلب العلم حتى حصلت على شهادة الليسانس في الآداب الفلسفية، وأعاناها على مواصلة دراساتها العليا لتحصل على درجة الماجستير، وها هي تُحضر لنيل الدكتوراه" واستشهد بمثال آخر بقوله " وتلك هي (ريبيكا) من مؤسسة داون سندروم العالمية بلندن التي لم تبلغ السادسة عشرة، كنموذج آخر وليس بأخير، قد تسلّمت جائزة إرشاد الفتيات الذي يُعدّ أعلى تقدير تتلقاه مرشدة". بعدها علّق على هذين المثالين، بقوله "إنّ هناك ملايين الأمثلة التي لا تُعدّ ولا تُحصى، هم مَنْ يُترجم الطقات البشرية التي لم يُحسب لها أيّ حساب ذات يوم؛ بحجة أنّها تفتقد إلى العزيمة القوية والإرادة الحرة بسبب ما يحول من إعاقة فيها إلا أنّها استطاعت أنْ تُثبت العكس – حسب قوله - بالإصرار بمعية الأقرباء على تخطّي هذا المانع النفسي قبل الجسدي، وتؤكد نجاحها بحصولها على أعلى الدرجات العلمية بالجد والمكافحة دون الخضوع أو الإستسلام لشيء اسمه المرض أو الإعاقة. واستشهد بما يُردّده الأقربون لهؤلاء الأفراد بأنّهم يشعرون بالفخر والإعتزاز لما وصل إليه أبناؤهم".

 

دورُ البيتِ أساسيٌ ..

بعد ذلك، أوضح إلى أنّ تلك المسميات العربية والأعجمية، والأحداث والوقائع، تؤكد بأنّ النّجاح لأيّ فرد – أكان سوياً أو معوقاً - ينطلق من المنزل حتماً؛ ذلك أنّ هذا العالم الصغير، دائم التّغير في مفاهيمه، بحيث لم يعُدْ باستطاعة أيّ فرد – ولا سيّما من ذوي الإحتياجات الخاصة - بحجة عجزهم، عن الإستمرار في خليط الحياة الاجتماعية والأسرية والمشاركة في الإنتاج، الأمرّ الذي ترتّب عليه احتياجهم الحتمّي إلى التوجيه والمشاركة الفّعالة واستغلال الطاقات لخدمة أنفسهم ومجتمعهم وأوطانهم، حيث أكدّ على أنّ البيت يمتلك الدّور الخطير والمهمة الشاقة المؤثرة في مجرى حياتهم؛ فهو مَنْ يُساعد على إنماء شخصيتهم ويُوفر لهم الخصائص الصحية والنفسية الإيجابية لديهم؛ إذا ما توفرّت العلاقات الاجتماعية السليمة. وأضاف – موجهاً حديثه إلى الحضور- بأنّ هذه الفئة إذا ما فقدت أو حُرمت من نعمة السمع أو النطق، فأنّها تمسكّت بنعمة البصيرة اليافعة والعقل النابّه، والدليل حرصها على التواجد والإلتفاف حول ربوع بيتها الثاني المتمثل في " لجنة الصمّ – المنبثقة عن جمعية مأتم النّعيم الجنوبي "، والتي دّعمت من سلطة البيت الأول وآزرت؛ بأنْ ساعدت على توفير العلاقات الإجتماعية السليمة الهادفة، بعد أنْ أتاحت لهم فرص الإستفادة من التقنية الحديثة التي أضحت من المستلزمات الضرورية التي لا غنى عنها، وصولاً إلى إيصال ما يدور في خلدهم من مشاعر قضت على مشاعر العزلة والإعاقة لديهم عبر الإختلاط والإندماج في الفعاليات المجتمعية المختلفة وتوظيف التقنية التي حُسبت – يوماً - على الأسوياء لا دون ذلك.

لن نستسلم لليأس ..

بعدها ألقى باسم المؤذن – أحد الأعضاء الصّم في لجنة الصّم بمأتم النعيم الجنوبي- كلمة الصّم بلغة الإشارة نيابة عن زملائه في اللجنة والحضور، حيث قال قاصداً راعي الحفل والحضور"إنّه لكبير الإعتزار وعظيم الفخر أنْ تكونوا اليوم معنا في هذا المكان الكريم حيث نلقى جلّ المساندة والدّعم منكم". وأضاف بأنّه وأخوانه من ذوي الإعاقة في السمع والنطق، لن يتوقوفوا عند حدود تقديم المسابقات وعرض المسرحيات وإقامة الفعاليات الإجتماعية والثقافية والتمثيلية والفنية، بل إنّهم عازمون بعون الباري سبحانه وتعالى على أداء ما هو أكبر، وإنجاز ما هو أعظم من ذلك، بقوله " لن يكون لخانة اليأس والإحباط وجود بيننا، بل سنسعى لتحقيق كل طموحاتنا المستقبلية بدعمكم ومؤازرتكم المستمرة".

 

تهميشٌ واستهانةٌ ..

وفي السياق ذاته، انتقد المؤذن وجود فئة كبيرة من المجتمع تحاول تهميش هذه الفئة، مستهينة بقدراتها، مؤكداً أنّه بمعية زملاءه لن يتركوا المجال بهذا الحال على مصراعيه، بحكم أنّهم بدأوا يعيشون حياة جديدة في ظل دعم ومساندة ذوي الإيادي البيضاء والخيرّين في هذا البلد سواء كانوا أفراد أو جماعات، أو جهات رسمية أو أهلية، وخصّ في حديثه لجنة الصّم التي أخذت على عاتقها توفير كافة سبل الدّعم والمساندة اللامحدودة لهم في مختلف المجالات الإجتماعية أو الدينية أو الثقافية أو الأدبية أو الفنية وغيرها.

 

 

 

دعمٌ وتباشير بالخير ..

وقبل الختام، ألقى راعي الحفل محافظ المحافظة الشمالية أحمد بن سلوم، كلمة مرتجلة أشار فيها إلى ما يختصّ به أفراد هذه الفئة من صفات الطيبة والفطنة والذكاء، مُشيداً بالخطوة الدّاعمة لمخبز المرزوق، والمتمثلة في توظيف عدد من ذوي الإعاقة السمعية، داعياً في الوقت نفسه بقية المؤسسات الأهلية والرسمية لتّحمل مسئولياتها في تقديم العون لهم ومساندتهم. أمّا رئيس مركز الأمير سلطان لتنمية السمع والنطق الدكتور فؤاد شهاب، فقد وجّه حديثه إلى أبنائه الصّم بقوله " أُبدي لكم كل الفخر والإعتزاز على ما حققّتموه من إنجاز شَهِدَ لكم به الجميع، ولا سيّما في الأداء المتميز في المسرحية الأخيرة التي عُرضت على مسرح مدرسة حطين الإبتدائية للبنين". وأشار إلى أنّ المستقبل يُبشرّ بالخير لكم، خصوصاً بعد أنّ تبنّت وزارة الصحة مؤخراً زراعة القوقعة على نفقتها كحق لكل أصّم. ( ثلاث شخصية + صورتان )

 

ـ تكيّف: جاسم المحارّي:-

بالإمارات أمسِ .. واليوم في البحرين!

        نستذكر قبل أكثر من ثلاث سنوات، الفعالية التي أُقيمت في دولة قطر تحت شعار "حقوق الصّم في القرن 21". نستذكر في هذه الفعالية الإنسيابية والتسلسلية الرائعة التي امتازت بها هيكلية بناء "الندوة العلمية السابعة للإتحاد العربي للهيئات العاملة في مجال رعاية الصّم"، والتي قامت عليها اللجنة الوطنية لذوي الاحتياجات الخاصة بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بدولة قطر في أبريل 2002م، بمشاركة العديد من الجهات المختصة بالإعاقة السمعية في العديد من الدول الخليجية والعربية.

 

الفعالية انتهت، ولكن ما لفت أنظارنا في هذه الفعالية حتى اللحظة؛ الحرص الذي بدا على الجميع في دعم عجلة التّواصل بين الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة وبين قطاعات الإعاقة المختلفة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي يسعى فيها الجميع – دون استثتاء - إلى بناء قاعدة موسّعة لرعاية وتأهيل أفراد فئة الصّم من خلال توظيف التقنيات الحديثة التي تُساعدهم على التّسلح بالكفاءة التربوية والتعليمية والنفسية.

 

بل إنّ الأهمّ من كل ذلك، توظيف الأساليب الحديثة والوسائل التقنية الخاصة بأمور التربية والتعليم لذوي الإحتياجات الخاصة من فئة الإعاقة السمعية، مُركزّين على التجربة الرائدة لدولة الإمارات العربية المتحدة على كيفية استخدام تقنية الحاسوب في تعليم الأطفال ذوي الإعاقة السمعية.

 

فحين تكون التجربة رائدة هناك – أي في الدول الشقيقة الأخرى، فلا بأس أن تكون هنا – أي في البحرين – جديرة بارتقاء قمم الريادة في المجال ذاته، باعتبار أنّ ذلك حقّ لهم قد سنّته اللوائح والتشريعات في الأرواح النابضة في الأجساد قبل النّصوص الحبرية الجامدة على الورق. والدليل ببراهينه القاطعة، ما أحرزته المؤسسة الدينية الأهلية بين منطقتي النعيم والسنابس مؤخراً، الأمر الذي تمخض عنه فتح مختبراً حاسوبياً للصّم، وُظِّفت فيه الطاقات البشرية المُبدعة لذوي الإحتياجات الخاصة من فئة الصّم، نظريةً وتطبيقاً في أبهى صورها.

 

طباعة : نشر:
 
يرجى كتابة التعليق هنا
الاسم
المدينة
التعليق
من
رمز التأكيد Security Image
 
جميع الحقوق محفوظة لشبكة النعيم الثقافية © 2003 - 2024م